+A
A-

5 سنوات لمتهمين ضبطا يتكسبان من الدعارة وممارسة أحدهما للفجور

قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بمعاقبة سيدة وصديق لها، بالسجن لمدة 5 سنين، بعدما تم ضبطهما يتكسبان من الدعارة التي أجبرا فتاة وافدة على ممارستها بعد جلبها من بلادها بادعاء توفير فرصة عمل في مطعم لصالحها، إلا أنهما فاجئاها بذلك العمل الفاحش وإلا عليها أن تدفع 1800 دينار مصاريف جلبها لمملكة البحرين وإقامتها، وهو ما لم يكن بحوزتها أصلا، وهدداها إن فكرت بالهرب من قبضتهما ستدفع ثمن ذلك بحياتها التي ستنتهي بالقتل.

وأمرت المحكمة بتغريم كل من المتهمين مبلغ 3000 دينار، وألزمتهما متضامنين بدفع مصاريف إعادة المجني عليها لبلادها، فضلا عن إبعادهما نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها.

ويتبين من أوراق القضية أن الواقعة تتحصل فيما جاء بالحكم أن المجني عليها قد حضرت إلى مملكة البحرين في منتصف العام 2019 للعمل في أحد المطاعم؛ عن طريق المتهمة الثانية التي استقبلتها في المطار باسم مستعار، وآوتها في إحدى الشقق بمنطقة الجفير، وأخبرتها بلزوم ممارستها للدعارة، كما حذرتها من فكرة الهروب وإلا سيتم العثور عليها وقتلها.

وبين الحكم أن المتهمة الثانية أجرت عملية بيع للفتاة لصالح المتهم الأول الذي دفع مقابلها مبلغ 550 دينارا، إذ احتجزها في شقة أخرى وأخبرها إن رغبت في إطلاق سراحها فإن عليها دفع مبلغ 1800 دينار، وأنها لتتمكن من جمع هذا المبلغ فإن عليها العمل في الدعارة، والذي أجبرها هو الآخر على ذلك.

وبطريقة ما تمكنت المجني عليها من التواصل مع زوجها المقيم في بلادها، والذي أبلغ سفارة بلادها في مملكة البحرين، فتم التواصل معها مباشرة بعدما أبلغت بموقع احتجازها، إذ تمكن أفراد شرطة إدارة مكافحة الآداب العامة من تخليصها من قبضة المجرمين بعد معرفة موقع الشقة المحتجزة فيها.

وبالتحقيق مع المتهم الأول اعترف أنه هو الآخر يمارس الفجور ويتكسب جزئيا من ذلك، كما أنه يحتجز جوازات سفر عدد من الفتيات بحوزته، وأنه يحرضهن فعلا على ممارسة الدعارة ليتكسب على الأموال من الزبائن طالبي المتعة الجنسية، إضافة لاعترافه بأنه اشترى المجني عليها المذكورة من المتهمة الثانية وبالمبلغ المشار إليه سلفا، وان جميع تلك الفتيات اشتراهن منها.

هذا وقد ثبت للمحكمة أن المتهمين الأول والثانية في غضون العام 2019، ارتكبا الآتي:

أولا: المتهمان: استقبلا ونقلا وآويا المجني عليها بطريق الإكراه والتهديد والحيلة والتعامل بها بالشراء بأن باعتها المتهمة الثانية على المتهم الأول الذي آواها لديه بغض إساءة استغلالها في الدعارة.

اعتمدا في حياتهما على ما تكسبه المجني عليها من ممارسة الدعارة وذلك بالتأثير فيها والسيطرة عليها لممارسة الفجور.
حرضا وساعدا المجني عليها على ارتكاب الدعارة.

ثانيا: المتهم الأول: اعتمد في حياته بصفة جزئية على ما يكسبه من ممارسة الفجور.