بشائر الخير دائمًا تأتي بفرحها وسرورها لتنشر معانيها الجميلة في بيتنا البحريني الكريم، ولتشيع البهجة في نفوس جميع أهل البلد، وكم هي بشرى جميلة تلك التي أسعدت كل البحرينيين بالزيارة التي قام بها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في مقر إقامته بجمهورية ألمانيا الاتحادية حيث يقضي سموه إجازة خاصة، وهي الزيارة التي أطمأن فيها جلالته على صحة “أبي علي” أعاده الله إلى بلاده في أكمل الصحة والسعادة.
نحمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه بنجاح الرحلة العلاجية لسمو رئيس الوزراء، وكم كانت فرحة أبناء البحرين كبيرة وهم يتابعون زيارة جلالة الملك، لتأتي الصور التي تناقلها الناس وتنتشر بشكل كبير ومعها تلك العبارات والمشاعر والأحاسيس التي تملأ الوجدان بمحبتنا لبلادنا وقيادتنا، وأصدق المعاني والتعابير تلك التي تؤكد على السير والمضي في المنهج الذي نستمده ونتعلمه من قادة الوطن الكرام، وهي بالتأكيد تقدم نموذجًا طيبًا للبيت البحريني الذي يتكاتف في السراء والضراء، بل يمكن القول اننا في مجتمعنا المتماسك والمحب لبعضه البعض نجتمع دائمًا على كل ما يشيع معاني السلام والمحبة والتآخي، وقد رأينا طوال رحلة سمو رئيس الوزراء العلاجية كيف أن الناس من كل المستويات، من مسؤولين ومن مواطنين عاديين ومن مقيمين، كيف كانوا على تواصل ومتابعة للاطمئنان على صحة سموه والدعاء المخلص له بالشفاء العاجل، وانتظار عودته الميمونة والتشرف بالسلام عليه وهو الذي كان يحرص ولا يزال، وحتى في رحلته، على متابعة كل شئون البلد والسؤال عن أحوال أبناء بلده.
إن هذه الزيارة المباركة ليست بالأمر الغريب على قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي، وهي واحدة من الدروس التي تعلمناها من قادتنا على مر السنين في التواصل والتعاضد بمحبة بين أبناء البحرين، لأنها جزء لا يتجزأ من سمات ومآثر هذا الوطن الغالي، وكما قال سمو رئيس الوزراء فإن هذه الزيارة الكريمة تحمل معان نبيلة ومشاعر صادقة لها أبلغ الأثر في نفوسنا جميعًا، وكم هو جميل أن نرى ونسمع ونجد أهل البلد وهم يتناقلون أخبار الزيارة في مجالسهم ومراسلاتهم وفي وسائل التواصل الاجتماعي بفرح غامر بسلامة سمو رئيس الوزراء، لأننا جميعًا في التفافنا حول شيوخنا ووحدة صفنا وقوة نسيجنا الوطني نواصل مسيرة النهضة المباركة في هذا الوطن الذي سيبقى أبناؤه على العهد الولاء والانتماء لإعلاء صرح أغلى الأوطان.