العدد 4024
الإثنين 21 أكتوبر 2019
banner
“البديع الصحي” بحاجة إلى تطوير
الإثنين 21 أكتوبر 2019

رغم الأحاديث المتكررة عن تدني الخدمات في بعض المراكز الصحية إلا أنّ هناك تجاهلا غير منطقي للتغيير أو التطوير، والحقيقة أنه لا سبب لتجاهل شكاوى المترددين على مركز البديع الصحيّ، بل إننا لا نجد مبررا لكيفية التعامل مع تذمر المرضى وتجاهلهم إلى هذه الدرجة. إنّ مركز البديع الصحيّ يعد مثالا على الغياب التام للعمل الإداري والأزمة التي نتحدث عنها ليست جديدة أو وليدة اللحظة لكنها تمتد لسنوات، ولعل ما يدعو إلى الاستغراب هو أنّ شكاوى المرضى ربما لا تصل إلى أسماع المسؤولين بالوزارة أو أنه ليست لديهم النية لمعالجتها علما أنها آخذة في الاستفحال يوما بعد آخر.

والذي يدعو إلى الأسف أنّ الفوضى الضاربة باتت تعم كل أقسام المركز، لكن أشد ما يلفت أنظار المترددين على المركز هو الطوابير التي تنتظر أمام الصيدلية للحصول على الأدوية. أساس المشكلة كما أشار إلى هذا أحد الإداريين بالمركز أنّ الجهاز معطل منذ أشهر، وإذا سلمنا بأنّ هناك عطلا وهذا طبيعي جدا، ألا يستدعي الأمر من الإداريين المبادرة بإصلاحه؟ وهل من المنطقي أن يبقى العشرات من المرضى وقوفا في الطابور وبينهم كبار السن لوقت قد يناهز نصف ساعة، ما يسبب لبعضهم آلاما مبرحة؟

لا يفدينا في شيء القول إنّ لدينا الكوادر الطبية والتمريضية، وهم على درجة عالية من الكفاءة والمهنية، وهذا الأمر لا يختلف عليه أحد، لكن بالمقابل تفتقد المراكز الصحية إلى فريق إداري قادر على تسيير أمور المركز. إنّ ما يحصل  - من فوضى - يحدث إرباكا وربما يضاعف الحالة الصحية للمرضى.

كنا نأمل أن تشهد الخدمات الصحية مزيدا من التحسين والتطوير ونتذكر أنه قبل عامين تفقدت لجنة نيابية سير العمل بالمراكز الصحية وبينها مركز البديع للوقوف على أوجه القصور واستكمال النواقص، ولعل أهم ما لاحظه أعضاء اللجنة أن الطاقة الاستيعابية لمركز البديع لا تتحمل أعداد المترددين وخصوصا عيادة الأسنان وعيادات الأمراض المزمنة، إضافة إلى نقص في عدد الأطباء والممرضين والموظفين والاستقبال. المؤسف أنّ الوزارة لم تأخذ برأي اللجنة النيابية وبقيت قراراتها حبرا على ورق.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .