+A
A-

نيويورك تايمز: البيت الأبيض علم بالشكوى فور انتهاء محادثة ترمب وزيلينسكي

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز New York Times" الأميركية أن البيت الأبيض علم بالشكوى التي قدمها موظف الـ"سي آي إيه CIA" للكونغرس والتي تم الكشف عنها، الخميس، بشأن المكالمة التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالرغم من لجوء المبلّغ لإجراءات تحميه وتُخفي هويته.

وذكرت الصحيفة أن المبلغ أفصح عن المعلومات إلى كبير المحامين بالـ"سي آي إيه" بطريقة لا تكشف عن هويته، وبدوره نقل المحامي المعلومات إلى البيت الأبيض ومسؤولي وزارة العدل بنفس الطريقة. وفي نفس الوقت، تقدم موظف الـ"سي آي إيه" بالشكوى بطريقة منفصلة.

ومن المؤكد أن تعامل إدارة ترمب مع الاتهامات سيتم فحصها من قبل المشرعين الذين يقيمون اجراءات عزل الرئيس.

يذكر أن الشكوى التي قدمها موظف الـ"سي آي إيه" للكونغرس ادعت أن الإدارة الأميركية حاولت إخفاء المكالمة التي أجراها الرئيس الأميركي مع نظيره الأوكراني لقلقها من محتواها. البيت الأبيض رفض تلك التهم، ووعد بالتصدي لمحاولات الديمقراطيين عزل الرئيس قائلاً إن الشكوى مبنية على معلومات منقولة من مصادر ثالثة ولا تشير إلى تصرفات غير مناسبة.

وقد رفض محامو المبلّغ تأكيد أنه يعمل في الـ"سي آي إيه"، معللين أن نشر أي معلومات عنه ستعرضه للخطر.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت الخميس، أن من قام بالتبليغ عن المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الأميركي ترمب والأوكراني زيلينسكي يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايهCIA " تم انتدابه إلى البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن 3 أشخاص على علم بهويته، إنه رجل "تم انتدابه للعمل في البيت الأبيض في مرحلة ما"، لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى وكالة الاستخبارات المركزية.

والشكوى التي قدمها في 12 أغسطس، وتم كشف مضمونها الخميس، تشير إلى أنه "خضع لتدريب في تحليل المعلومات وكان يعرف بدقة تفاصيل السياسة الخارجية الأميركية المتعلقة بأوروبا"، ويمتلك "فهماً جيداً" للسياسة المتعلقة بأوكرانيا، وفق الصحيفة نفسها.

ويؤكد رجل الاستخبارات أيضاً أنه لم يكن شاهداً مباشراً على المحادثة الهاتفية، وعلم بها "في إطار العلاقات المنتظمة بين وكالات الاستخبارات".

ورفض أندرو باكاج محامي المبلغ تأكيد هذه المعلومات.

وهذه هي أول تفاصيل تنشر عن هوية المبلّغ. وكانت المعلومات السابقة تفيد أنه رجل أو امرأة ينتمي إلى أوساط الاستخبارات النافذة التي يعمل فيها نحو مليون شخص.

وهوية هذا الشخص تحميها القوانين الأميركية التي تدعم المسؤولين الذين يبلغون عن مخالفة جسيمة لزملائهم أو رؤسائهم عبر القنوات المناسبة.

لكن من المتوقع أن يدلي هذا الشخص قريباً بشهادته في جلسة مغلقة في الكونغرس، ما يزيد احتمال الكشف عن هويته الحقيقية أمام الناس.

وبدأت الأزمة عندما وجه بعض منتقدي ترمب اتهامات باستخدامه صلاحياته الرئاسية سعيا للضغط على رئيس أوكرانيا من أجل الحصول على معلومات يمكن أن تسيء لجو بايدن، الذي من المرجح أن يخوض منافسات الانتخابات الرئاسية في 2020 عن الحزب الديمقراطي ضد ترمب.

في المقابل، رد مؤيدو ترمب وأنصاره بأن نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن هو من أساء استغلال سلطته للضغط على أوكرانيا للتراجع عن استكمال تحقيقات جنائية شملت نجله هنتر.

كان ترمب والرئيس الأوكراني قد أجريا محادثة هاتفية في 25 يوليو من هذا العام. يُظهر النص الكامل للمكالمة التي أفرج البيت الأبيض عنه في نسخة مكتوبة يوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي ضغط على نظيره الأوكراني للتحقيق مع نائب الرئيس السابق بايدن ونجله، الذي عمل كعضو بمجلس إدارة شركة أوكرانية.