+A
A-

جذور في شرايين الورق

إعتقدت إنني قد شفيت منك...

من صوتك الغائر في جوفي..

من رسائلك المستيقضة في صندوق بريدي...

من خيالك المرسوم في سطح فنجاني...

إعتقدت إنني قد تعافيت من إدمانك....

حين إنقلبت قواميس الكون وأتيت عند باب ورقي...

أصبحت أعد كراكيب الأشياء التي تركتها خلفك... 

الكراسي المقلوبة في المقهى المجاور لقلمي.... 

نوافذ المتاجر العارية من الستائر..... 

العصافير الساكنة في أعشاشها الباردة.... 

الأشجار التي شهدت أحاديثنا وستمعت لمواعيدنا الحبرية.....

الشوارع التي حفظت خطواتنا وأسماءنا ولغت عناويننا..... 

قبل أن تأتي كنت ممتلئة بالكتابة كآنثى الورق الأبيض... 

وكانت السماء تمطر معاطف شتوية على حدود نبضي...

مريم الشكيليه /سلطنة عمان