+A
A-

خبراء يدعون البحرينيين لاقتناص فرص الأعمال التي توفرها تقنية "بلوك تشين"

أكد خبراء في مجال تقنية المعلومات والتدريب أن تقنية "بلوك تشين" فتحت بابا واسعا أمام رواد الأعمال البحرينيين ومختلف أنواع الشركات والمؤسسات لتطوير أعمالهم باستخدام تطبيقات هذه التقنية التي باتت تشكل ركيزة للثورة الصناعية الرابعة، مشددين على أهمية الانتباه إلى أثر الـ "بلوك تشين" في إحداث تغيير جذري في النماذج الاقتصادية والتجارية القائمة حاليا.

وأشار الخبراء إلى أن هذه التقنية الجديدة من شأنها أيضا إحداث تغييرات كبيرة في سوق العمل، وتوفير فرص نوعية أمام الكوادر البحرينية، لافتين إلى أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن عدد إعلانات الوظائف على شبكة "لينكدان" والمتعلقة بالبلوك تشين يفوق المليون وظيفية، وقد تضاعف أربع مرات في العام الماضي فقط، مع الإشارة إلى أن أبواب التوظيف ستكون مفتوحة على مصراعيها للأشخاص الذين يستثمرون وقتهم وطاقتهم في أن يصبحوا خبراء في مجال البلوك تشين.

جاء ذلك خلال ندوة نظمه معهد "إن جي إن" للتدريب بحضور نخبةً من روّاد الأعمال، والمستثمرين وكبار المسؤولين في الصناعة المالية؛ لمناقشة الفرص الواعدة والتحديات الماثلة أمام تقنية «البلوك تشين»، وتطبيقاتها المتعددة في قطاع الأعمال، والتي تتنوع من التجارة والمدفوعات وحتى الأمن والملكية القانونية.

الرئيس التنفيذي لمعهد "إن جي إن" للتدريب، السيد يعقوب العوضي، قال إن هناك الكثير من الفرص المتاحة حاليًا للذين يتطلعون إلى الدخول في مجال تطبيقات "بلوك تشين"، متوقعا أن تزداد هذه الفرص بشكل كبير مستقبلًا، خاصة وأن بعض الشركات الكبيرة واكبت التقنية بالفعل، حيث قامت ببناء أنظمة بلوك تشين خاصة بها لرفع كفاءتها وتقليل الأنشطة الاحتيالية، مؤكدا أهمية مبادرة المزيد من الشركات البحرينية الناشئة للتعرف على مزايا بلوك تشين وتطبيقاتها في العمل.

وأشار العوضي إلى أن بلوك تشين تمكنت من توليد فرص عمل في سوق الوظائف مثيرة للاهتمام. هذا عدا عن أن مزجها المميز لعلم الكمبيوتر والاقتصاد وعلم النفس أتاح لنا الخروج بفكرة العملات الرقمية المشفرة والتي ربما ستغيّر مستقبل التعاملات المالية للأبد.

ولفت إلى أنه تم إدخال تكنولوجيا البلوك تشين ضمن مناهج العديد من الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة لطلاب علوم الكمبيوتر وطلاب إدارة الأعمال، كما قامت جامعة البحرين باعتماد هذه التقنية للتحقق من شهادات خريجيها، وكشف أن معهد "إن جي إن" يعمل اليوم بالتعاون مع العديد من الشركاء والخبراء ليكون رائدا في مجال المعرفة وبناء المهارات الخاصة بهذه التقنية.

من جانبه أكد المدرب ومستشار التكنولوجيا الرقمية بمعهد "إن جي إن" حسين سيد أنّ المعهد يسعى على الدوام لسد فجوة المهارات وتزويد المتدربين بالقدرات التي يتطلبها سوق العمل، مضيفًا بأنه لا يمكن لأحد تجاهل أهمية البلوك تشين في هذه اللحظة التي تكتسب فيها زخمها؛ حيث أنها تعد بمعاملات سريعة وذات كفاءة من ناحية التكلفة، وهي مهمة لكل الصناعات، بما في ذلك قطاعات الرعاية الصحية، والعقارات، والتأمين، وغيرها، متوقعا أن يشهد العالم العديد من حالات التبني لتلك التكنولوجيا في السنوات الخمس إلى العشر القادمة مما يعزز من فرص الأعمال في هذا القطاع، وعليه «قمنا بتصميم البرامج التي تمكن الملتحقين بها سيما الكوادر الوطنية من اكتساب المعرفة المطلوبة والتطبيقات الفعالة المحتملة لتقنية البلوك تشين في المؤسسات، وتعزز سمعة المملكة كمركز عالمي للريادة والتحول الرقمي".

وأضاف أن المعهد قام بطرح سلسلة من الدورات التدريبية التي تلبي احتياجات المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات وتقنية البلوك تشين، أبرزها: التطبيقات العامة للتقنية في المؤسسات التجارية، وتطبيقات الهندسة المعمارية، والتطبيقات في القطاع الأمني، بالإضافة إلى دورة التطبيقات العملية على منصة إيثريوم.