أكد نجوم كرة اليد البحرينية علو كعبهم على المستوى الآسيوي، وذلك من خلال تواجدهم المؤثر والفعال في النسخة الـ 21 من البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري المقامة في الكويت حتى الثاني من أبريل القادم، ونجح نجوم كرة اليد البحرينية الموزعين على الأندية المشاركة في البطولة، حيث يتواجد الثلاثي حسين الصياد ومحمد عبدالحسين ومحمد ميرزا رفقة فريقهم الكويت الكويتي في الدور نصف النهائي إلى جانب علي ميرزا رفقة الشارقة الإماراتي في ذات الدور، في حين يخوض حسين البابور مواجهة خاصة مع باربار لتحديد صاحب المركز الخامس في البطولة.

وبالعودة إلى ما قدمه نجوم كرة اليد البحرينية في الدورين التمهيدي والرئيسي في البطولة، فإن البداية ستكون لممثل المملكة في هذه النسخة فريق باربار الذي ظهر بمستوى فني رفيع ويعتبر من بين الأفضل في البطولة، حيث برز الثلاثي محمد حبيب وأحمد المقابي بالإضافة إلى محمود عبدالقادر في مختلف المباريات في حين قدم بقية اللاعبين مستويات قوية ساهمت في أن يكون باربار رقماً صعباً خلال هذه المشاركة رغم خروجه من الدور الرئيسي واكتفائه باللعب على المركز الخامس يوم الأحد القادم أمام مضر السعودي.

وتألق باربار في جميع مباريات رغم المشوار الصعب الذي خاضه بلعب المباراة الافتتاحية أمام فريق الكويت الكويتي مستضيف البطولة، بالإضافة إلى وقوعه في المجموعة الثانية بالدور الرئيسي رفقة الوكرة والدحيل القطريين، إلا أن باربار وبقادة المدرب الوطني سيد علي الفلاحي استطاع تحقيق نتائج قوية وكان قريباً من الانتصار على المستضيف الكويتي في المباراة الافتتاحية التي خسرها في الثواني الأخيرة، إضافة إلى أن الفريق كان الأفضل في مباراة الوكرة التي خسرها بغرابة شديدة بعد أن قدم الفريق شوطاً أولاً مثالياً إلى أبعد الحدود.

باربار وخلال هذه المشاركة استعان بالثنائي الديراوي حسن مدن ومحمد ميرزا، والأخير كانت له بصمة كبيرة على مردود الفريق في اللقائين اللذين خاضمها أمام الوكرة والدحيل، إلا أن ظروفه العمليلة حرمته من التواجد في الدور التمهيدي، أما حسن مدن فإن الإصابة حرمته من استكمال مشواره مع الفريق وأبعدته عن البطولة بصورة مبكرة.

في المقابل فإن الثلاثي البحريني المتواجد مع الكويت الكويتي كان بعيداً عن أجواء المنافسة في الدور التمهيدي من البطولة بقرار فني من المدرب الجزائري للفريق سعيد حجازي، باستثناء بعض الفترات التي اعتمد فيها على حسين الصياد ومحمد ميرزا وخصوصاً في اللقاء الافتتاحي أمام باربار والذي لعب الثنائي دوراً رئيسياً في فوز فريقهما، ولكن اختلفت الصورة كلياً في الدور الرئيسي من البطولة، حيث كان الاعتماد صريحاً على الثلاثي البحريني الذي أجبر الجماهير الكويتي على التغني بقدراتهم وإمكانياتهم الرفيع، وكان لهم الكلمة العليا في حسم تأهل الكويت لنصف النهائي كمتصدر للمجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق.

أما علي ميرزا المتواجد مع الشارقة الإماراتي فلم يخيب هو الآخر ضنون النادي الإماراتي الذي تعاقد معه، حيث قدم علي ميرزا عطاءً كبيراً في الشقين الدفاعي والهجومي، وكان أحد العناصر المؤثرة والرئيسية في تشكيلة الفريق الذي تأهل لنصف النهائي كثاني لمجموعة، حيث برز علي ميرزا في مختلف المباريات التي خاضها، وكان عنصر القوة خصوصاً على مستوى إنهاء الهجمات في الأوقات المهمة، ولعل مباراة الشارقة مع مضر السعودي في الدور الرئيسي الأفضل لميرزا في البطولة لغاية الآن، كون قاد فريقه للفوز فيها بعد أن كان متأخراً بفارق هدفين.

ولم يكن علي عيد بعيداً عن زملاءه البحرينين في هذه البطولة، حيث أعاد علي عيد اكتشاف نفسه في هذه البطولة كلاعب (جوكر) من خلال الاعتماد عليه كلاعب دائرة وصانع ألعاب في ذات الوقت، وهو ما يمتاز به اللاعب صاحب البنية الجسمانية القوية رغم قصر قامته، ونجح علي عيد في قيادة فريقه إلى التأهل للدور الرئيسي، وكان قريباً من الحصول على المركز الأول في المجموعة.

وأظهر اللاعب حسين البابور قدراته وإمكانياته العالية في المواجهة الأخيرة لفريقه مضر أمام الكويت الكويتي، فبعد أن كانت الشكوك تحوم حول إمكانية مشاركته مع الفريق في هذه المباراة والظروف التي مرّ بها في بداية البطولة، ظهر نجم البابور في أهم مباريات فريقه وساهم في تحقيق فريقه للأهداف التي كانت قريبة من حسم التأهل لفريق لولا التعادل الذي جاء في الثانية الأخيرة من المباراة.

باربار يستعد لآخر مبارياته

وبدأ باربار استعداداته للمباراة الأخيرة في مشواره بالبطولة والتي يخوضها يوم الأحد القادم أمام فريق مضر السعودي لتحديد صاحب المركز الخامس في هذه النسخة، حيث أعطى الجهاز الفني راحة سلبية للاعبين يوم أمس مع إجراء حصة تدريبية خفيفية في الصالة الرياضية بالفندق، حيث يخطط باربار لإنهاء مشاركته بالانتصار على مضر في المباراة الأخيرة للفريقين.

وسيكون اليوم التدريبي الرسمي الأخير للفريق استعدادا لخوض المباراة، حيث من المنتظر أن تشهد تشكيلة الفريق مجموعة من التغيرات من أجل المحافظة على اللاعبين وتوزيع الأدوار فيما بينهم، إضافة إلى اتاحة الفرصة أمام جميع اللاعبين للمشاركة في البطولة ومساعدة الفريق في آخر مبارياته.