+A
A-

هل تقود نجاحات رواد الأعمال مستقبل مصر؟

تبنت مصر استراتيجية لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وريادة الأعمال‏ ضمن رؤية 2030 بهدف خلق اقتصاد تنافسي قائم على الابتكار والمعرفة.. فهل وفرت مصر البيئة اللازمة لانطلاق هذه الأعمال؟

توقعاتٌ متفائلة محليا وعالميا حولَ مستقبلِ الإصلاحات في مصر، فهي تضمُ سوقا استهلاكية ًضخمة بعددِ سكانٍ يتجاوز ُالـ100 َمليون ِنسمة، وهو ما يخلق مناخا جاذبا للفرص والقطاعات الواعدة.

"العربية" إلتقت إحدى مسرعات الأعمال أو START UP "فلك"، حيث أكد مدير مسرعة الأعمال "فلك" التابعة لوزارة الاستثمار يوسف السماع أن تمويل رواد الأعمال يتم عبر المنح أو حاضنات ومسرعات الأعمال.

وكشف أن مسرعة "فلك" قد نفذت 50 استثمارا لـ50 شركة رواد أعمال خلال عام، مشددا على أن النجاح هو في جذب مستثمرين للدخول بمشاريع الشباب.

إذاً.. البداية فكرةٌ غيرُ تقليدية ثم جهة ٌ تدعمُك وأخرى توفّر لك التمويل لتحقق َحُلمَك في تنفيذِ مشروعِك وامتلاكِ عملِك لكن الأمر َلا يبدو سهلا أبدا. كما في مشروع ِسراج ومحمود.

سراج موسى ومحمود الجندي أسسا شركة دلتا لتدوير الزيوت، والتي تعيد تدوير زيوت الطعام لوقود "بايو ديزل". تحدثا للعربية عن الصعوبات التي قد تواجه هذه المشاريع خاصة من ناحية التمويل وإجراءات التراخيص.

في المقابل، تتنوعُ مشاريعُ الشركات الصغيرة والمتوسطة بقطاعات الاقتصاد المختلفة.

وهنا قد لا يكون التمويلُ هو العائقُ الوحيد، فهل الإجراءاتُ والمستنداتُ الرسمية لا تزال تمثلُ هاجسا آخر؟

في هذا السياق، شددت الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة نيفين جامع على الاهتمام الحكومي بدعم المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال.

وأشارت إلى أن الحكومة تطلق منصة تجريبية لتسهيل إجراءات مشاريع رواد الأعمال

ويبقى التمويلُ أهم ركن لضمان استمرار المشروع وليس بالضرورة لإنجاحه. تقوم الجهات الحكومية بدورها من خلال إلزام البنك المركزي المصري البنوك بتخصيص نسبة 20% من محافظِها الائتمانية لتمويلِ تلك المشاريع.

في المقابل، لا يزال يطالب أصحابُ هذه الأعمال بتحقيق ِالتوافقِ بين اللوائح والواقع فزيادة مشاريع رواد الأعمال "هي المستقبل".