العدد 3761
الخميس 31 يناير 2019
banner
هشام الحمادي وتاج الفخر والعزة
الخميس 31 يناير 2019

قبل ثلاثة أيام، في الثامن والعشرين من يناير تحديداً، حلت ذكرى الغياب الثانية، لشهيد الوطن النقيب هشام الحمادي رحمه الله، والذي نستذكر به، شهداء الواجب جميعاً، ممن قدموا دمائهم وأرواحهم الطائرة، فداء لنا، ولأبنائنا، ولهذه الأرض الآمنة، والمستقرة، بفضل من الله، ثم منهم.

ولا يمكن أن نوجز مكانتهم الكبرى بتتر كتابي، أو أشعار، أو مقولات، لأسباب مختلفة، أهمها عظيم ألم القلوب المبعثرة حولهم، من والدين، وزوجة، وأبناء، ممن دفعوا ثمن الرحيل، بألم وتضحية وفداء.

واستعرض أخيراً والد الشهيد هشام الحمادي، في حسابه بتطبيق (الانستغرام) كلمات أوجز بها مشاعره نحو رحيل ابنه الشاب، معبراً بها فجعة الفراق، وأي فراق؟

يقول الوالد حسن الحمادي: ابني الحبيب الشهيد بإذنه تعالى النقيب هشام الحمادي، ها هي الذكرى الثانية لرحيلك المفاجئ تحل علينا، وما زال الألم هو هو، وما زال الشعور بفقدك هو هو، اعذرني ان كان شعور الأبوة يطغى على قلبي، فينسيني احياناً أنك قدمت روحك الرخيصة، في سبيل الوطن الغالي، وانك البستنا تاج الفخر والعزة.

ويختتم قائلاً: عندما أتغلب على مشاعر الأبوة، أدرك أنني ما فقدتك سدى، بل لغاية أسمى هي أمن وأمان البحرين الغالية، البحرين التي مهما قدمنا لها، فإنها تظل تستحق منا أكثر، وأكثر، حتى آخر نفس في حياتي، سأظل أدعو لك بالرحمة والغفران، وأن يجمعنا بك في جنات الخلود، انه سميع مجيب.

وتقودنا كلمات الحمادي للقيم الكبرى التي خلفها شهداء الواجب والوطن، ممن قدموا أغلى الدماء، وأطهرها، فداء لهذه الأرض ولمن عليها، الى طارق الشحي، وعبدالسلام اليافعي، وسلمان أنجم، وأحمد المريسي، وغيرهم تكثر الأسماء.

واشير هنا، لمقولة مؤثرة لطفلة الشهيد أحمد المريسي، بعيد وفاته” راح عند ربنا، وانه في الجنة، وأريد أن اصبح دكتورة مثل ما أراد والدي الشهيد”.

إن البحرين ستظل بإذن الله واحة للأمن، ببركة قيادتنا الحكيمة، ثم رجال أمننا البواسل، ومسئوليهم وضباطهم، وممن يعملون في الغرف المغلقة، فنسأل العلي القدير أن يحفظ البحرين، وقيادتها، وأهلها، وأن يرحم شهداء الواجب، ويجمعنا معهم بالجنة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .