+A
A-

السجن 5 و10 سنوات لآسيويِين حجزوا خادمات وأجبروهن على الدعارة

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى عقوبات خمسة مستأنفين آسيويين، تتراوح أعمارهم ما بين 27 و44 عاما، بقضية خطف وحجز حرية لخمس خادمات كن هربن من كفلائهن بعد ترغيب تلقوه من اثنين من المتهمين لهن بالحصول على فرص عمل أفضل، لكنهن تفاجئن بعملهن في الدعارة مقابل 4 إلى 5 دنانير لكل ممارسة.

وعاقبت المحكمة أربعة منهم بالسجن لمدة 10 سنوات وبتغريم كل منهم مبلغ 2000 دينار، فيما عاقبت المستأنفة الأخرى -المتهمة الثالثة بالقضية- بالسجن لمدة 5 سنوات، كما ألزمتهم جميعا ماعدا الثالثة بمصاريف إعادة المجني عليهن إلى دولهن، إضافة إلى إبعادهم جميعا عن مملكة البحرين بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها، وكذلك بمصادرة المضبوطات.

وذكرت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتحصل في أن المجني عليهن الخمس كن قد حضرن إلى مملكة البحرين للعمل كخادمات في المنازل نظرا لظروفهن المادية في بلدهن ومعاناتهم من شظف العيش ورغبتهن في الحصول على فرصة عمل شريفة تكفي لسد رمقهن وعائلاتهن، وما إن وصلن إلى مملكة البحرين حتى عملن خادمات لدى كفلائهن، بيد أنه نتيجة للمعاملة السيئة التي تعرضن لها من قبل بعض زوجات كفلائهن ومحاصرة المستأنفين الأول والثاني لهن وإغرائهن بتحقيق دخول مادية أفضل نتيجة تدبيرهم -على خلاف الحقيقة- فرص عمل أفضل لهن.

وأضافت أن المستأنفَين المذكورين تمكنا بتلك الوسيلة والحيلة من خطفهن ومن ثم إيوائهن ونقلهم وآخرين مجهولين وحجزوهن في شقة بعد أن استولوا على الهواتف النقالة الخاصة بهن لمنعهن من الاتصال بأي أحد، وقاما بمواقعتهن بغير رضائهن، ولدى امتناع بعضهن هدداهما بالاعتداء عليهن بالضرب.

فما كان من المجني عليهن إلا أن رضخن لرغباتهما وتنفيذا لمخططاتهم باستغلالهن في أعمال الدعارة كرها، استخدموا الحيلة والتهديد في ذلك بأن استعانا بالمستأنفين الثالثة والرابع والخامس في حجزهن ومنعهن من الخروج من المسكن بمفردهن تحت وطأة استعمال القوة والتهديد بالقتل، نظرا لتحقيق المكاسب المادية من جراء ممارستهن للدعارة والتي اعتمدوا عليها بصفة جزئية في معيشتهم.

وأفادت المحكمة أن المتهمين كانوا يقومون أحيانا بنقل المجني عليهن خارج المسكن وفقا لإرادة راغبي المتعة الحرام، ولدى امتناعهن عن ممارسة تلك الأعمال كانوا يجبروهن على ممارستها بالقوة، وآية ذلك أن المستأتف الأول ضرب ثلاث من المجني عليهن فأحدث بهن الاصابات الموصوفة بالتقارير الطبية لمجرد عن امتناعهن عن ممارسة تلك الأعمال.

ولفتت إلى أن المستأنفة الثالثة اعتمدت في حياتها بصفة كلية على ما تكسبه من أعمال الدعارة، وأنها قد أدارت محلا لتلك الأعمال، إلا أن المجني عليها الثانية تمكنت من الهرب من مسكن المدانين إثر استغلالها استغراق الأول والثاني في النوم بعد احتسائهما الخمر عن طريق فتحة التهوية بإحدى النوافذ.

وبينت المحكم إلى أنه وحال هروب المجني عليها المشار إليها تعرضت لإصابة في رجلها، واختبأت في مخزن في منزل الشاهد السادس، والذي ما إن شاهدها حتى روت له ما حدث لها من المدانين من أفعال وما نتج من ذلك من اصابات بجسدها، شاهد منها بعضها، وما يحدث في تلك الشقة التي كانت محتجزة فيها والمجاورة لمسكنه، والتي لا تزال تضم مجنٍ عليها أخرى محتجزة فيها، كما قررت له كيفية هروبها من الشقة وبلوغها مسكنه.

فأبلغ الشاهد السادس الشرطة، والتي حضرت وكان على رأسها الشاهد السابع، والذي استعان بأفراد من الدفاع المدني لفتح باب الشقة وفك أسر المجني عليها الأولى.

وأكدت أن كلتا المجني عليهما كانتا في حالة خوف وتعب شديدين، كما أنه ببعد مداهمة الشقة تم ضبط أدوات مما تستعمل في ممارسة الجنس، وأن التحريات التي أجراها الشاهد الثامن وباقي الشرطة في القضية أسفرت عن ارتكاب المستأنفين للواقعة فتم ضبطهم بإذن من النيابة العامة.

وبالتحقيق مع المستأنف الأول اعترف بواقعة التحريض والمساعدة على ارتكاب الدعارة والتكسب منها بصفة جزئية بمشاركة باقي المدانين معه ماعدا الثالثة، واعترف أيضا بواقعة التعدي على جسم المجني عليها الرابعة، فيما أقر المستأنف الثاني بذلك واعترف الخامس بحجز حرية المجني عليهن واعترفت الثالثة بممارستها للدعارة.

وثبتت الواقعة بحق المُدانين من خلال تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها الرابعة، وتقارير مختبر الأحياء والبصمة الوراثية الخاصة بالمجني عليهن الثالثة والرابعة والخامسة.

وكانت النيابة العامة أحالت المدانين جميعا للمحاكمة على اعتبار أنهم في غضون عام 2017، ارتكبوا الآتي:

أولا: المستأنفين جميعا: نقلوا وآووا واستقبلوا وآخرين مجهولين المجني عليهن الخمس بغرض إساءة استغلالهن جنسيا بطريق الإكراه والتهديد والحيلة.

ثانيا: المستأنفان الأول والثاني:

واقعا المجني عليهن سالفات الذكر بغير رضائهن.
خطفا وآخر مجهول المجني عليهن سالفات الذكر بطريق الحيلة.

ثالثا: المستأنفين جميعا عدا الثالثة:

حجزوا وحرموا وآخرين مجهولين سالفات الذكر من حريتهن بغير وجه قانوني وصحب ذلك استعمال القوة والتهديد بالقتل وكان الغرض من ذلك الكسب.
اعتمدوا في حياتهم بصفة جزئية على ما تكسبه المجني عليهن من ممارسة الدعارة وذلك بآلات أثرت فيهن والسيطرة عليهن لممارسة الدعارة.

أداروا وآخرين مجهولين محلا للدعارة.
حملوا وآخرين مجهولين المجني عليهن سالفات الذكر على الدعارة عن طريق الإكراه والتهديد والحيلة.
حرضوا وساعدوا وآخرين مجهولين المجني عليها الرابعة على ارتكاب الدعارة.

رابعا: المستأنفة الثالثة:

اعتمدت في حياتها بصفة كلية على ما تكسبه من ممارسة الدعارة.
أدارت محلا للدعارة وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

خامسا: المستأنف الأول: اعتدى وآخر مجهول على سلامة جسم المجني عليهن سالفات الذكر عدا الأخيرة، فأحدث في المجني عليها الثانية الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي، وأفضى فعل الاعتداء عن عجزها عن أعمالها الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما.