هاهي البحرين تتبوأ أماكن الصدارة في حقول التنمية المستدامة والسعي الحثيث والجاد لكي تعيش البشرية في أمن وأمان، ونجاح منتدى “رؤى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل عالمي ناجح” الذي نظمه ديوان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وبالتعاون مع معهد الأمن العالمي في مقر الأمم المتحدة، يعكس النهج الفريد والريادة في تعزيز التنمية والسلام التي تتميز بها البحرين ودورها الكبير في خدمة الأمن والسلم الدوليين، كما جاءت الكلمة السامية التي وجهها سمو رئيس الوزراء أيده الله للمنتدى بأسس ومبادئ راسخة ترتكز على كل ما يحقق السلام والخير للبشرية والأهداف الإنسانية الكبرى، فسموه أيده الله دائما يتحدث ويركز على قضيتين مهمتين في مضمار التقدم والتطور هما الأمن والاستقرار والتنمية، فبدونهما لا يمكن تحقيق السلام والطمأنينة لكل الشعوب.

إن الكلمة السامية لسيدي سمو رئيس الوزراء في المنتدى، هي بحق منهج متكامل والحل الأمثل لبناء الأوطان وتحقيق أمنها واستقرارها، وذكرنا في مناسبة سابقة أن الدول والمجتمعات التي ينعدم فيها الأمن تكون مفتتة ومصابة بالإعاقة ولن تعرف السير قدما إلى الأمام في طريق التقدم، فالأمن يشكل شرطا رئيسيا للازدهار والنجاح وهناك دول في مختلف بقاع العالم مازالت تعيش في أتون التخلف والجهل وشعوبها لم تتذوق بعد طعم المنجزات والتقدم بسبب الحروب المتعاقبة والتطاحن وضياع الأمن وتفاقم الأزمات، وهذا هو الخط العام لاستنزاف الخيرات والسير نحو الهاوية.

إن مملكة البحرين تبذل كل ما تستطيع من جهد وتحشد كل الطاقات لرسم المراحل المؤدية لتحقيق السلام والأمن في كل مكان، وتضحياتها بدون حدود وعطاؤها بغير حساب، وكانت ولا تزال تلعب دورا أساسيا في بناء الحضارة ورفع مستوى الإنسان وإبعاده عن كل ما يعيق مسيرته، بلد يعطي الدروس والعبر والنصح والإرشاد لتحقيق الأهداف والغايات التي تحقق الخير للبشرية، وكما قال سيدي سمو رئيس الوزراء ذات يوم في مجلسه الأسبوعي العامر: (الأمن غاية كل إنسان في هذا العالم).