يؤكد دائما سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه على أن وحدة الصف والكلمة من الأمور المقدسة للمحافظة على أمننا واستقرارنا وإفشال كل المخططات الرامية إلى تمزيق شعوبنا وضرب مكاسبنا، لاسيما أن العالم الآن يحمل وجها جديدا من المؤامرات والأخطار وعلينا أن نقف في خندق واحد لمواجهة العدو.
وخلال استقباله أيده الله وفداً حكومياً وإعلامياً كويتياً زار البلاد قال سموه: (إن قادة دول مجلس التعاون حققوا الكثير لدولهم وحموها وعملوا لصالح شعوبها ما لم تعمله الكثير من الدول، وحرصوا على أن يجعلوا شعوبهم تعيش في نعم ورغد من العيش بفضل ما تقدمه حكومات هذه الدول من خدمات على أعلى مستوى في مختلف المجالات، منوهاً سموه إلى أنه في وحدتنا قوة وفي فرقتنا ضعف، ولا يجب أن تترك أية دولة لتنشغل بأمورها وتحدياتها بعيداً عن شقيقاتها، فالموقف الموحد مطلوب لأنه مصدر قوتنا جميعاً، وعلينا أن نضع على رأس أولوياتنا مصالح دولنا وأن يُسخر إعلامنا الخليجي القوي طاقاته وإمكانياته لخدمة مصلحة دولنا وشعوبنا والدفاع عن قضاياها، فلن يحمي دولنا من المخاطر التي تحدق بها إلا شعوبها ووحدتها).
وتطرق سموه إلى مسألة غاية في الأهمية وهي الإعلام الخليجي ودوره في الدفاع عن قضايانا، فكما هو معروف، قوة الإعلام مستمدة من قوة الأمة، وبتعبير آخر يمكن القول إن الإعلام صورة صادقة للمستوى الحضاري لأية أمة أو دولة وهو جزء لا يتجزأ من جسدها، ومما لا شك فيه أن الإعلام الخليجي يفترض أنه استفاد لحد ما من الدروس وتجارب الماضي التي مرت على دولنا، وبالتالي فهو قادر على حماية المكتسبات الكبرى وفق تنسيق ومخطط شامل لخدمة هدف واضح، وأن تكون انطلاقاتنا مدروسة لاسيما أن دولنا تمتلك كوادر إعلامية ذات مستوى رفيع تستطيع أن تتحرك وتبدع بصورة مناسبة وسريعة في كل المجالات والتخصصات.
إن سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه يريد لخليجنا أن يكون ثابت الركائز ومزدهرا في كل المجالات.