تحققت للمحافظة الجنوبية إنجازات نوعية من طراز خاص في مختلف المجالات، ويعود الفضل في ذلك إلى سيدي سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ الجنوبية حفظه الله ورعاه، ومر على صدور المرسوم الملكي السامي بتعيينه محافظا للمحافظة الجنوبية عام كامل تميز بالفكر والتنظيم والعمل المتواصل، الأمر الذي جعل وحدة الرؤية ووحدة التوجه ووحدة الأفعال، كلها تصب في سياق التخطيط والأهداف.
عام كامل انطلقت فيه حركة التغيير في كل ناحية من نواحي الحياة بالجنوبية، وحدث التطور الواسع والعمل بدقة، ووضعت القواعد والقوانين والخطوط العريضة لعملية البناء، ولم يرتح سموه حفظه الله يوما واحدا، بل كان في الميدان ووسط الناس يتقاسم العمل الشاق مع فريق عمله ويشرف بشكل شخصي على جداول عمل المشاريع والتحرك عليها، لم يوقفه البرد في الشتاء ولا الحر اللافح في الصيف، وكان شعار سموه النهوض المستمر والسير قدما نحو الطموح.
لا يمكننا حصر مشاريع التنمية والازدهار التي تحققت على يد سموه، مشاريع خدمية كثيرة من مراكز صحية ومراكز شبابية وتطوير أسواق وحدائق كلها تخدم أهالي المحافظة، ناهيك عن الحملات الأمنية والمبادرات الإنسانية والخيرية والبرامج والأنشطة الثقافية والملتقيات الفكرية، والمجلس الأسبوعي لسموه الذي يلتقي فيه المواطنين ويستمع منهم ويأخذ ملاحظاتهم وهي ملاحظات تحظى بأولوية وعناية فائقة من سموه، والزيارات الميدانية اليومية وغيرها الكثير من الإنجازات وتحقيق الغايات المنشودة الرامية إلى التنمية الشاملة ذات الأبعاد الحضارية الواسعة.
لقد تغير نمط الحياة في المحافظة الجنوبية وتحققت مكاسب عظيمة بفضل إدارة سموه في إيجاد الهياكل الأساسية الكافية والتجهيزات الضرورية لبلوغ قمة النجاح وجودة الإبداع، ويحق لنا كأبناء المحافظة أن نفتخر بقيادة سموه والإنجازات التي لم يسبق لها نظير، وتستحضرني هنا مقولة لسموه قالها خلال مجلسه الأسبوعي (لقد أخذت على عاتقي منذ تولي هذا المنصب المضي قدماً في تطبيق ما تعلمته من سمو الوالد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله في السؤال وزيارة الناس لتفقد أحوالهم والاستماع إلى احتياجاتهم وتلبية متطلباتهم، وأن تكون أيادينا وقلوبنا دوماً مطلقة للتعاون والشراكة مع الجميع لخدمة وبناء الوطن، فلا يوجد إنجاز ونجاح نابع من العمل الفردي).