+A
A-

آلاء الغريفي: كتبتُ "سمار الشمس" لرمضان.. شهر الخيرات والابداع

منذ قديم الزمان نُسبت البلاغة و فصاحة اللسان للعرب و لازالت القصيدة العربية سواء كانت فصيحة أو نبطية هي الأجمل و الأكثر تعبيراً بمفرداتها المختلفة و أساليبها الجمالية. ألاء الغريفي ، شابة تلونت بالشعر و ملأت سطورها بالمشاعر..  كان معها الحوار الآتي:

كيف اكتشفت موهبة كتابه الشعر لديك ؟

مذ كنتُ في سنّ الثانية عشر كنت أتلذذ بِالكتابة و القراءة و اكتشاف ما بين السطور ، و البداية كانت في تملّك الأذن الموسيقية و كتابة النثر و الخواطر المتقطِّعة إلى أن حطّت بي اللّغة في جوفِها و حملتنِي مثلَ شرنقة سوف تتلالى أجنحتها عمّا قريب.

حيث أنني كنت أمتلك دفتر مذكرات يوميّة أجمع به كلّ ذكرى استحضرتني حينَها و الفائدة تعود على تطوّر الإسلوب و الصّور البلاغية إلى يومِي هَذا .

حدثيني عن اول قصيدة عرضتها علناً ، كيف كانت ردات فعل المحيطين بك؟

"غرَق ذات رَبيع "  أوّل قصيدة لي حيث أنها كانت تجمع مشاعر الشوق و العتاب و الوَله المفضوح ما بين حروفِي .وكان الإقبال عليها ممتاز جدّاً من حيث الإعجابات و عدد المستمعين، تلقّيت بعض الإنتقادات عليها منها :" الفتاة الشّرقية و الغزل في الكتابة لا يجتَمعان ".

بنظركِ، هل الحس الشعري موهبة مكتسبه و يمكن تعلمها أم تولد مع الانسان؟

الشّعر موهبة و فن و الشّعر لا يُعَلّم الا في قواعِدِهِ الأساسية.

هل تحتاج كتابة الشعر لطقوس معينه ؟

نعم و العزلة هي الطّقوس الّتي يستهلكها الأكثرية من الشّعراء .

هل هناك مكان لقصائدك في حساباتك بوسائل التواصل الاجتماعي ؟

نعم، قناة اليوتيوب و الساوند كلاود و الإنستقرام و الفيسبوك

و كيف تتعاملين مع التعليقات ؟ هل تضايقك السلبية منها ؟

أستقبلها بكل أريحية و رحابة صدرو أتقبل الإنتقادات في جميع أحوالها .وكثيرًا ما اتهمت بالتكلف في كتابة القصائد و ذلك لعمق الصور التي أطرحها ، ومن خلال النقد يستطيع الشاعر بناء شخصيته الشعرية وتطويرها ، كما أنني الآن أحاول الكتابة باسلوب أبسط و لا أقتصر على نوع واحد من الشعر، ومع التطور والممارسة يومًا بعد آخر قل الإنتقاد كثيرًا و أشعر بالفخر بهذا الإنجاز و لكن بحدود تجعلني لا أحيد عن صوري الجمالية التي تميزني عن غيري فبلاغة القصيدة الحديثة جيوبها محدودة و أحاول جاهدة الوصول لأكبر عدد ممكن.          

هل تعرضت لصعوبات لكونك انثى قد اختارت مجال الشعر و إلقاءه في هذا المجتمع ؟

كوني فتاة خليجية في مجتمع شرقي إسلامي ملتزم أفتقد الأندية الثقافية و الأدبية في موطني فهذه عقبة أساسية تحتكر نفسها في عدم التطوير و صقل المواهب للأجيال القادمة و أيضا لا بد لي من تلقي انتقادات من ناحية ظهوري في الساحة الفنية و التعبير عن مشاعري لأتصدر إعلاء هذا المجال خصوصا مع ظهوري في بعض القصائد الغزلية سواء كانت مسموعة أو مقروءة مثل قصيدة (غرق ذات ربيع) ..كانت قصيدة متوشحة بالحب و الغرام و الكثير قد يفهم منها أن الكلمات موجّهة " لحبيب ما " أو " لعاشق " و لكن لنتريّث و نتفّهم الأمر قليلا  فليس بالضرورة للشاعر أو للكاتب عامةّ أن يعيش الحالة في كلماته ، صحيح أننا نكتب ما نشعر به و لكن بموقف أثر بنا أو حالة اجتماعية أو مشهد من الحياة الواقعية .. و ما إلى ذلك فهذه المشكلة واردة كثيرا فطبيعة المجتمع يتلقى الرفض الكتابي لهذا النمط و أظن أغلب أخواتي الشاعرات يمرون بها، من جهة أخرى الكتابة الشعرية ليست أبدًا بالمهمة السهلة، فالإسلوب الكتابي يختلف من شخص إلى آخر ومع الممارسة تصقل الموهبة، وهناك الكثير من المشاكل والصعوبات عند الدخول في عالم الكتابة الشعرية، أهمها الإلتزام ببعض القواعد التي لا يولد الشعر و لا يصح إلا من خلالها، كما أن هناك بعض العقبات في مسألة الإنشاد و إلقاء القصائد لبعض الشعراء، و أيضا صعوبات كانت متمثلة في الذهاب للتسجيل داخل الإستديوهات، وإلى الآن أعاني من بعض هذه العقبات ولكنها لن تقف أمام تحقيق ما أطمح إليه.

ماذا عن مشروعك الخاص .. حدثينا عنه قليلاً من ناحية الفكرة الأولى و خطوات التنفيذ .

القصيدة أصبحت "تجارية " و "موضة" يطلبها السوق و هي الدافع الأول لتلبية حاجة المستهلك مثل كتابة الزفات و الأعراس و تباشير الولادة، بدأت الكتابة فعليا في مجال زفات الأعراس عام 2012 وافتتحت مشروعي الخاص فعليا عام 2015 و لله الحمد أطمح لتطوير المشروع أكثر في السنوات القادمة مع اتمام دراستي الجامعية التي تتضمن مجال ال " Design and Media “ حيث أن قدرتي على تقديم الأفضل و إصراري على التجربة و المشاركة و البحث و القراءة رسخت بداخلي قيم و مبادئ أعتز بها.

بما أننا في الشهر الكريم ، هل هناك قصائد في رصيدك تخص شهر رمضان ؟

نعم، هناك قصيدة " سمار الشمس " ، كانت خليط ما بين العربية و الفارسية .

في العادة ، للكُتّاب و المبدعين استقبالهم الخاص لكل مناسبه ، كيف استقبلت شهر رمضان ؟

لكم منّي أصدق الدعوات في هذا الشّهر المبارك و أعادهُ الله علينا و عليكم بِاليُمنِ و البَركات.

استقبالي لشهر الله ينتسب للكتابة و اللّغة و شكر الرّحمن البارِي إذ بلّغنا الشّهر و إيّاكم حيثُ قلت :

أهلاً بِـ شهرٍ فاضَ بِـ الدَّعواتِ  أهلاً بِـ روحِ و لِذَّةِ الرَّكَعاتِ

بلّغتنَا يا رَبّنَا طعمَ السَّنا  حقِّق لنَا إِشرَاقَةَ الحَاجَاتِ