دانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا كان قد اعتدى على زبائن أحد المطاعم السياحية أثناء كونه في حالة سكر شديدة، وتسبب بإصابة سيدة في رأسها وإتلاف منقولات المطعم، وبعد حضور أفراد الشرطة تعرّض المتهم لملازم أول بالعضّ ولشرطي بنطحه بواسطة رأسه على أنف الأخير، ما تسبب لهما بإصابات هما الآخران، وقضت المحكمة بحبسه لمدة سنتين عما أسند إليه من اتهامات.

وذكرت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن الشاب المتهم كان قد أصيب بحالة من الغضب أثناء تواجده في أحد المطاعم بمنطقة القضيبية، وتفاجأ المتواجدين والعاملين فيه بتحطيم المتهم لزجاجات المشروبات الكحولية ورمي الكراسي والطاولات في كل اتجاه، ما تسبب في إصابة سيدة بنزيف من فروة رأسها واحمرار وكدمات حول العين اليسرى والوجه وجرح قطعي بالشفة العليا؛ جراء رمي الشاب للكراسي والطاولات ناحيتها.

وأضافت أن المتهم واصل رمي زجاجات المشروبات المسكرة عبر نافذة المحل التي أتلفها، مما تسبب في إتلافه لنافذة سيارة مملوكة لشركة شحن كانت متوقفة خارج المطعم.

وعقب إبلاغ شرطة النجدة بالواقعة وحضور قوة أمنية للسيطرة عليه، تمكنوا من استيقافه، وأثناء محاولة الشرطة وضع الأصفاد في يديه تفاجأ ملازم أول بإمساك المتهم له من قميصه العسكري ما تسبب بتمزقه، كما "نطح" شرطيا آخر برأسه على أنفه ما أصابه بنزيف في أنفه، وعندها تدخل باقي أفراد الشرطة للسيطرة على المتهم ومرافقته إلى الدورية الأمنية.

لم يكتفي الشاب بما تسبب به من تلفيات وإصابات بل تعرّض مجددا للملازم أول بعضّ إصبع الإبهام بيده اليسرى وأطبق فمه بقوة، ولم يفلته إلا أن بعد تمكن أفراد الشرطة من فتح فمه بالقوة.

هذا وثبت للمحكمة أن المتهم في ليلة 22 أغسطس 2018، أولا: اعتدى على سلامة جسم المجني عليهما أثناء وبسبب تأديتهما لوظيفتهما، بأن عضّ إصبع المجني عليه الأول وضرب الثاني على أنفه، فأحدث بهما الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ولم يفضي الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما عن أداء عملهما لمدة تزيد عن 20 يوما.

ثانيا: اعتدى على سلامة جسم السيدة المجني عليها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضها أو عجزها عن أداء أعمالها الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما.

ثالثا: أتلف عمدا محتويات والمنقولات المملوكة لوزارة الداخلية ومطعم وشركة شحن.