+A
A-

ترمب "مستاء" من وزير العدل.. والسبب روسيا

أعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأربعاء، عن أسفه لتعيين جيف سيشنز وزيراً للعدل مع تزايد الضغوط على البيت الأبيض من التحقيق بتواطؤ محتمل لحملة ترمب مع روسيا ومحاولة الرئيس عرقلة العدالة.

وبعد أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترمب ضغط على سيشنز للعودة عن تنحيه عن الإشراف على التحقيق بالتدخل الروسي في آذار/مارس 2017، أكد الرئيس الأميركي في تغريدة استياءه من قرار تعيين سيشنز.

واستعان ترمب بانتقاد نائب جمهوري لسيشنز لعدم إبلاغه الرئيس قبل أن يصبح وزيراً للعدل بأنه سينحّي نفسه عن التحقيق.

وكتب نقلاً عن تراي غاودي: "هناك الكثير من المحامين الجيدين في هذا البلد، كان بإمكانه اختيار شخص آخر"، قبل أن يضيف معقباً: "أتمنى لو كنت فعلت ذلك".

ووجه ترمب، الذي اختار سيشنز بنفسه العام الماضي، مراراً انتقادات إلى وزير العدل في إدارته، في الوقت الذي يلقي التحقيق في التدخل الروسي بثقله على البيت الأبيض.

والأحد قال محامي ترمب، رودي جولياني، إن التحقيق يمكن أن يؤدي في النهاية إلى محاولة الكونغرس توجيه اتهام للرئيس بزعم محاولة عرقلته العدالة.

ولفت جولياني إلى أن على ترمب وفريقه أن يأخذوا الصراع إلى الرأي العام طالما أنهم ينظرون إلى احتمال خوض صراع متعلق بإمكان محاكمة الرئيس أمام الكونغرس.

وأعرب الرئيس الأميركي بوضوح عن اعتقاده أن سيشنز، السيناتور السابق الذي دعم حملته، يجب أن يساعده في محاربة هذا التحقيق بدلاً من الوقوف على الحياد.

وقالت صحيفة التايمز، الأربعاء، إن محاولة ترمب دفع سيشنز للعودة عن تنحيه عن الإشراف على التحقيق بات نقطة تركيز لدى المحقق الخاص، روبرت مولر، ما قد يضع سيشنز، الذي استمع إليه مولر في كانون الثاني/يناير، في موقع الشاهد ضد الرئيس في الملف المتعلق باتهام ترمب بإعاقة العدالة.

كما لجأ ترمب إلى الهجوم متهماً تحقيق مولر ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحيز ضده، ثم وصف تحقيق مولر بأنه "غير شرعي" و"مزور".

ونهاية الأسبوع الماضي غرّد 14 مرة عن التحقيق زاعماً أن الديمقراطيين هم وراء "زرع" مخبر في حملته.