+A
A-

محكمة التنفيذ ستبيع "العربية للسكر" بمزاد يبدأ من 36 مليون دينار

علمت "البلاد" أن الشركة العربية للسكر ستطرح قريبًا في المزاد العلني من قبل محكمة التنفيذ الرابعة، بسعر يبدأ من 36 مليون دينار بحريني؛ نظرًا لإفلاس الشركة وعدم قدرتها على سداد الديون المتراكمة عليها لصالح البنك الدائن بموجب عقد رهن ممتلكات الشركة والمبرم بين الطرفين بقيمة إجمالية تصل لقرابة 18 مليون دينار لتمويل استثمارات المصنع، إضافةً لأكثر من ربع مليون دينار لصالح وزارة الصناعة والتجارة، فضلاً عن الحقوق العمالية لقرابة 170 عاملاً فيه منهم 40 بحرينيًا.

ومن المتوقع أن يتم عرض الشركة في المزاد العلني بمجرد إتمام المحكمة الإجراءات الرسمية الخاصة بهذا الطلب، والذي كان قد تقدم به البنك الدائن بموجب سندات تنفيذية لعقد الرهن للمطالبة بالديون المتعثر سدادها من قبل الشركة، والتي لا يمثلها أي محامٍ بسبب إفلاسها، إذ بلغ إجمالي المبلغ المطالب به 36 مليون دينار من قبل البنك، وأن التنفيذ على المصنع هدفه استيفاء مبالغ التسهيلات الممنوحة للشركة.

كما علمت "البلاد" أيضًا أن المحكمة كانت قد خاطبت وزارة الصناعة والتجارة بشأن القسيمة الصناعية الكائنة بمنطقة الحد الصناعية، والمقام عليها مصنع إنتاج السكر والمؤجرة للشركة، إن كان من الممكن إبرام عقد إيجار جديد عليها من عدمه في حال بيع الشركة لمستثمر جديد.

وورد خطاب من الوزارة الشهر الماضي بعدم ممانعتها لإجراء عملية البيع بالمزاد العلني وإمكانية إبرام عقد مع أي مستثمر لذات النشاط أو أي نشاط آخر بعد استيفاء المتأخرات الإيجارية المتخلف سدادها طوال الفترة الماضية، والتي تراكمت ووصلت حتى تاريخ 31/3/2018 إلى 258,722 دينار و2 فلس، مبينةً أنها ستوصل احتساب مبالغ إيجار القسيمة الصناعية على المستأجر الحالي –الشركة العربية للسكر- حتى تاريخ ترسية المزاد على مستثمر جديد.

يذكر أن المشروع المذكور كان قد توقف عن إنتاج السكر منذ أكثر من عامين، مما أفقد 170 عاملاً منهم قرابة 40 بحرينيًا لوظائفهم، والذين تمكنوا من الحصول على أحكام عمالية تلزم الشركة بدفع مستحقاتهم المالية كونها حقوق عمالية.

ويعتبر هذا المشروع أحد المشاريع المميزة في مملكة البحرين، والتي من الممكن أن تخدم الاقتصاد الوطني من نواحي عديدة لو تم تشغيل المصنع بالشكل الجيد، حيث أن إنتاجية المصنع تبلغ أكثر من 200 طن من السكر في اليوم الواحد، وهو ما يعد بدوره رقمًا كبيرًا بالنسبة للسوق البحرينية، كما أنه فريد من نوعه كون أن الأجهزة المتوفرة فيه تتحكم في جودة السكر.