+A
A-

لعشاق العاب البلايستيشن "Ready Player One"

بدعوة خاصة من فوكس سينكو في مجمع الافنيوز، تم عرض فيلم الاثارة والاكشن الرائع "Ready Player One" في شاشاتها العملاقة ايماكس الرائعة وسط حضور كبير من رواد السينما.

الفيلم مقتبس من من رواية خيالية لإرنست كلاين، وتبدأ من ولاية أوهايو في العام 2045 تحديدا، إذ تعيش الناس في عشوائيات غير مرتبة ومتكدسة ومليئة بالفقر والفساد، ووسط ذلك العتمة والظلام وللهروب من هذه الحياة تلجأ الناس إلى أجهزة الواقع الافتراضي VR، إذ تضع تلك النظارات التي تغطي نصف الوجه، وتدخل عالماً آخر يختار كل فرد فيه جنسه وشكله وما يريد فعله مثل البلايستيشن او الهواتف الذكية، ويدخل الى هذا العالم الافتراضي الواسع عبر “أويسز”، الذي خلقه خبير البرمجة جيمس هاليداي، وأوغدين مورو.

بعد موت هاليداي، يترك تسجيلاً يقول فيه: “لو شاهدت هذا الفيديو، فأنا ميت” ويضع ألغازاً لو حلها المشارك في “أويسز”، يحق له امتلاك هذا العالم الافتراضي.

النجم الشاب تاي شيريدان هو بطل الفيلم ويقدم دور ويد واتس يدخل المنافسة عبر هذا العالم مع سامانثا التي يقع في حبها وينطلقان في البحث عن مفتاح تملك العالم اللعبة وسط منافسة نولان سورينتو رئيس مؤسسة “آي أو آي”، يريد السيطرة على “أويسز” ليستغلها تجارياً. يطلق سورينتو أتباعه للوصول إلى الهدف قبل واتس وفريقه، وفي الوقت نفسه يحاول إيذاء واتس في العالم الحقيقي! وفيه إشارات لأفلام وشخصيات شهيرة من عقود مختلفة، أبرزها السبعينات والثمانينات والتسعينات، وهو بذلك موجه لعشاق ألعاب الكمبيوتر وأيضاً أولئك الذين كبروا مع نشوء وانتشار الثقافة الشعبية الحديثة في السينما.

هذا هو ملخص الفيلم الكبير للمخرج الرائع ستيفن سبيلبيرغ الحائز على “الأوسكار” ثلاث مرات والذي صرح أن One Player Ready صنع للعرض على الشاشة الكبيرة ايماكس فقط، في عصر أفلام نتفليكس” وهو "عمل مبهر"، كما يقول الناقد نيكولاس باربر الذي كتب عن الفيلم: "تتوزع أحداث فيلم "ريدي بلاير وان" (جاهز أيها اللاعب الأول)، وهو فيلم خيال علمي للمخرج ستيفن سبيلبرغ مفعم بالحيوية والإثارة والمغامرة، بين عالميْ الواقع والحقيقة الافتراضية. ولذا ليس من المفاجئ أن تجد اثنتين من شخصياته تتناقشان حول الفوارق بين هذين العالميْن المتنافسين".

وأدلى المخرج ستيفن سبيلبيرغ بعدد من التصريحات التي هاجم من خلالها أفلام الأبطال الخارقين والتي انتشرت مؤخراً، وأكد على كون هذه الأفلام تفسد الذوق العام للسينما، وأنه لن يكون لها وجود بالمستقبل القريب، ويعد الفيلم بمثابة رد سبيلبيرغ على هذه النوعية من الأفلام، حيث سيكون هناك العديد من المفاجآت بانتظار عشاق أفلام القصص المصورة بأحداث الفيلم وقدم أشهر الأبطال الخارقين والشخصيات التي تعلق بها الجمهور مثل: "Tomb Raider، The Lord of the Rings،Duke Nukem، Back to the Future، Iron Giant" وغيرها من الشخصيات الشهيرة.

الفيلم ممتاز لعشاق الالعاب الالكترونية والبلايستيشن من الشباب وسريع الأحداث، ويوظف المؤثرات الخاصة في أكثر من 90 % من اللقطات بتصوير وموسيقى فيها تجانس مبهر، مما اهله في أن يتصدر إيرادات شباك التذاكر العالمي بإجمالي إيرادات بلغت 70 مليون دولار، عقب طرحه بصالات السينما في البحرين وحول العالم، وجمع حتى كتابة هذا التحليل نحو 28 مليون دولار في شباك التذاكر الأميركي، فيما حصد 43 مليون دولار بالسوق الأجنبية.

ويشارك في بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم، أبرزهم تي جي ميللر، سايمون بيج، أوليفيا كوك، مارك ريليانس، هانا جون كامين، ومن إخراج ستيفن سبيلبرغ.

الجدير ذكره ان العديد من ألمع مخرجي هوليوود، تنافسوا طوال السنوات الماضية، على تحويل الرواية إلى عمل سينمائي، ومن ضمنهم المخرج كريستوفر نولان، روبرت زاماكس، ماثيو فون، وادجار رايت إلى أن فاز بها المخرج ستيفن سبيلبرغ، والذي قام المؤلف بالإشارة إليه بالرواية الأصلية، إلا أن قام سبيلبرغ بحذف عدد من الإشارات الخاصة بأفلامه بأحداث الفيلم.

ويعد المخرج الكبير ستيفن سبيلبرغ هو الأبرز سينمائياً بهذه النوعية من أفلام الخيال العلمي، ومن أبرز أفلامه "E.T وMinority Report وA.I" وغيرها من الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً بشباك التذاكر الأميركي والعالمي.