العدد 3448
السبت 24 مارس 2018
banner
تماسك الأسـرة
السبت 24 مارس 2018

الأسرة عُماد المجتمع، ارتباط أفرادها يزيد من تماسكها، وتماسكها يزيد من ترابط المجتمع، فالأسرة ليست فقط جامعة لمجموعة من الأفراد تربطهم المودة والعواطف المشتركة بل هي المدرسة الأولى للأبناء، واللبنة الأولى والأساس لبناء المجتمع، والأسرة هي المجتمع الصغير الذي يتعلم فيه الفرد السلوك السوي والانتماء والمواطنة ليكون مواطنًا راشدًا وفاعلاً ومُنتجًا ومؤثرًا في مجتمعه الكبير، وكلما زاد ارتباط الإنسان بأسرته زاد ارتباطه بوطنه، فمحبته لأسرته تكون جسرًا لمحبة أبناء وطنه، ويجعله الانتماء الصادق لأسرته جزءًا مُهمًا من حياته فَيخلص أكثر لوطنه ويعمل من أجله بكل وفاء ومحبة.

وتجسيدًا لأهمية الأسرة وتقديرًا لدورها الأساسي في بناء المجتمع وتطويره وتقدمه حددت هيئة الأمم المتحدة يوما عالميا من كل عام في شهر مارس للأسرة، ليكونَ يومًا للفرح العائلي والبهجة المجتمعية، يومًا للسلام النفسي والروحي مع كل مَن نحِب، يومًا نغسل فيه كل ما علق بنا من شوائب وانفعالات وأزمات أسرية، يومًا ننشر فيه رسالة الأمن بين أسرنا والسلام بين أبناء مجتمعنا والآخرين، يومًا نسمع فيه قرع أجراس السلام والصلوات وتسكت فيه أصوات المدافع، يومًا تعيش فيه كل المجتمعات في عالم أكثر حُبًا وأمنًا وسلاما.

وتتلقى الأُسر البحرينية الدعم الدائم والمتواصل من لدن القيادة السياسية الحكيمة والحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه، ومن المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، فللمجلس دور مُهم في الحفاظ على تماسك الأسرة من خلال دعم الأمهات العاملات، وتقدم الحكومة الدعم للشباب والناشئة والأطفال وترعى المسنين وكل المحتاجين إلى العناية، وهو دعم للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المُستدامة لحياة هؤلاء ولازدهار المجتمع، إن الدعم الاجتماعي والاقتصادي العام والخاص للأسرة جزء لا يتجزأ من مبادئ حقوق الإنسان وتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع، ويمثل ترويجًا لثقافة السلام والتعايش، وتحقيقًا لمبدأ الانتماء والمواطنة، وتقديرًا للتنوع الثقافي بين أفراد المجتمع، كما أن هذا الاهتمام والدعم الرسمي يَقي الأُسر من التفكك والتشرذم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .