التميز والتطور في أية وزارة خدماتية يحتاج إلى مناخ يحقق الثقة الكاملة والتعاون الوثيق بين المواطن والمسؤول، إذ من المهم أن يكون هناك تواصل مستمر بين المواطن وأي مسؤول من أجل تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين والدفع بالخدمات والخطط والبرامج إلى الأمام، ودخلت وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة مضمار مقترحات المواطنين لبعض الوزارات والجهات الحكومية والاستماع إلى ردود المسؤولين بشكل مباشر، ومتابعة الأداء وطرح العديد من الموضوعات، ومؤخرا أعلن المجلس الأعلى للصحة عن تنظيم لقاء إلكتروني مباشر لمعالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة مع الجمهور، وكان ذلك يوم الأحد الماضي، حيث تأتي هذه المقابلة كما بين المجلس ضمن حرص المجلس الأعلى للصحة على التفاعل المباشر مع تعليقات الجمهور عبر “إنستا لايف” إلى جانب #الضمان_الصحي عبر “تويتر” المثار بالتزامن مع البث المباشر للحوار.
تحرص بعض الوزارات على التواجد بقوة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وفق أسس وأولويات ثابتة نابعة من التواصل مع المواطنين والإسهام بشكل كبير في التفاعل مع استفساراتهم وتحقيق الأهداف المرجوة، فعلى سبيل المثال تعتبر وزارة التربية والتعليم من أنشط الوزارات في ساحة وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا “الإنستغرام”، فهناك نظام متكامل في إدارة الحساب سواء لتغطية أنشطة وفعاليات مختلف مدارس البحرين بمراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية، أو لنشر الأخبار المتعلقة بالامتحانات ومتابعة الأداء وزيارات المدارس وغيرها، وكذلك وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الداخلية، وهناك أيضا وزراء ومسؤولون يتواصلون مع عموم المواطنين في حساباتهم الشخصية عبر “تويتر” و”إنتسغرام”، وهذه حقيقة مسألة ذات مستوى عال وراق تصب في صالح توفير أفضل الخدمات للمواطن والأهم من كل ذلك توفير الرؤية الواضحة له عبر الرجل الأول في الوزارة أو المسؤول المباشر.
على الطرف أو الجانب الآخر هناك وزارات وجهات حكومية تعيش في الروتين القاتل وربما آخر نشاط لها في وسائل التواصل الاجتماعي يعود إلى سنة أو أكثر، كونها تفضل الانعزالية.