+A
A-

حسين الماجد: وجود صاحب العمل أساس لنجاح مشروعه

حسين الماجد.. منذ صغره كان مولعًا بعالم الأعمال التجارية، وكانت له تجارب صغيرة متعددة منذ المرحلة الإعدادية، ولم ينته ذلك الشغف بحصوله على بكالوريوس إدارة الأعمال والوظيفة حاليًا، بل كان ذلك دافعًا لأخذ خطوات في عالم الأعمال من خلال مجالات مختلفة. ويقول الماجد صاحب مشروع "مطعم ومقهى فانتم" إن وجود صاحب العمل وخاصة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة شيء أساس لنجاح مشروعه.. فيما يلي نص لقاء مع الماجد:

هل لك أن تحدثنا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقته؟

منذ الصغر كنت مولعًا بعالم الأعمال التجارية، حيث كانت لي تجارب صغيرة متعددة منذ مرحلة المدرسة الاعدادية، ولم ينته ذلك الشغف بحصولي على بكالوريوس إدارة الأعمال والوظيفة حاليًا، بل كان ذلك دافعًا لأخذ خطوات في عالم الأعمال من خلال مجالات مختلفة، اذ خضت بشكل رسمي تجربة تربية المواشي، ثم انتقلت إلى مجال تنسيق الحدائق الزراعية، وصولا لمشروعي الآن "مطعم ومقهى فانتم" في منطقة الهملة بسوق واقف، وبدأ كمقهى شعبي في 2007.

وكانت 2016 سنة مفصلية حيث اتخذت قرارًا بوضع خطة دقيقة من أجل تنفيذ تجديد شامل للمشروع بدءا من تعزيز هوية المقهى والديكور وخدمات الأطعمة والمشروبات وجودة الشيشة ودخول عالم التواصل الاجتماعي من خلال الانستغرام @pahntom.cafe، وكافة التفاصيل الأخرى، وهذا من أجل مواكبة المتغيرات في السوق التي تتطلب تحديثًا مستمرًا، فكما هو معروف التغيير والتطوير سنّة من سنن الحياة ومن أجل النهوض بأي مشروع ومواصلة التقدم.

في هذه الفترة برزت في مجال المقاهي تحديات كثيرة منها مخالفة العديد من المقاهي للأنشطة من خلال تقديم الشيشة دون ترخيص ودون أي تجاوب من الجهات المعنية، بحيث ينتج عن ذلك منافسة غير عادلة، علاوة على زيادة الرسوم كتجديد السجل والصحة والبلدية ورفع الدعم عن الكهرباء والماء وليس انتهاء بضريبة التبغ والمعسل وهناك المزيد بلا شك، ولكن من الضرورة أن نبين أن وضع رواد الأعمال من مؤسسات صغيرة ومتوسطة في تراجع، وهذا الأمر يتطلب مراجعة لوضع هذه المؤسسات بعد الرسوم والضرائب والعمل على المحافظة عليها فهي أساس عجلة الاقتصاد.

هل استفدت من تجربة الجيل السابق في إدارة الأعمال، وهل تتلقى النصيحة من الوالد أو من أي أفراد العائلة؟

لكل زمان رجاله، ولكن استشهد بقول الشاعر "قديمك.. نديمك.. لو الجديد أغناك"، فليس لأحد الاستغناء عن الاطلاع على تجارب من سبقوه من رجال الأعمال الناجحين من الجيل السابق وخطوات تطورهم في ميادين العمل والتعرف على التحديات التي واجهتهم، إلا أنه ليس منطقيًا مثلا اليوم استخدام طرق الإدارة القديمة من خلال السجلات الورقية والقيام بالعملية الإدارية للحسابات مثلا بطريقة بدائية، فالتقنية الحديثة اليوم أوجدت العديد من الطرق والسبل التي تحقق الغايات بأعلى مستويات الجودة والكفاءة.

أسرتي محركي الأول، والنصيحة والانتقاد يجب أن تلقى الصدر الرحب دومًا، وذلك ليس عيبًا، حيث أحرص دائمًا على تلقي أي انتقاد سواء من الزبائن أو الأصدقاء حرصًا على مصلحة المقهى، من أجل مواصلة تطوره ونمائه.

كيف تدير عملك الخاص، هل تتواجد باستمرار أم تضع الخطط والبرنامج للعاملين لديك، ما أسلوبك في الإدارة، وكيف تطوره تماشيا مع المتغيرات؟

معروف أن المقاهي والمطاعم تتطلب متابعة يومية للعمل والاعتناء بالزبائن لتحقيق وسائل التنمية للمشروع، فإيجاد الخطط ودفع العاملين للقيام بمهامهم والحرص على تقديم الخدمات بجودة عالية شيء مهم، فوجود صاحب العمل وخاصة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة شيء أساس لنجاح مشروعه، والدور الأول يقع على عاتقه برسم خطة العمل ومن ثم قيام مشرفي العمل والموظفين بدورهم ومهامهم الموكلة إليهم، وهذا النظام يجب ان يتّبعه جميع رواد الأعمال للمحافظة على مشاريعهم وتطويرها وضمان استمرارية نجاحها، ففي النهاية لا يوجد من هو أحرص على المشروع من صاحبه.

كما يتطلب العمل من رواد الأعمال الحرص على دراسة المتغيرات الاقتصادية الحالية في السوق بشكل جاد، والعمل على تفادي العقبات والبحث عن حلول لها، والعمل على مواجهة التحديات بطريقة سليمة مدروسة وعدم التخلف عن المتغيرات في السوق.

هل تفكر بتطوير وتوسيع أعمالك؟

نعم بلا شك، تطوير وتوسيع الأعمال أمر بالغ الأهمية فهو يعد دليلا على نجاح المشروع من عدمه، وخطوة مهمة نحو التوسع في الاستثمار، وهنا استدرك أن المتغيرات في السوق تتطلب حذرا ودراسة متأنية ومعمقة قبل اتخاذ قرار التوسع في الأعمال، وفي نهاية المطاف التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى.