عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابًا عاطلاً عن العمل يبلغ من العمر 20 عامًا، بالسجن لمدة 3 سنوات؛ وذلك لإدانته بسرقة ملابس من أحد المحلات المشهورة بالإكراه بعد اعتدائه على موظف الأمن فيه، عقب مراقبة الموظفين له بواسطة كاميرات المراقبة المثبتة بالمحل.

وذكر آسيوي يعمل مديرًا لمخزن المحل المعروف بأحد المجمعات في منطقة المحرق، أنه أثناء ما كان على واجب عمله في المحل بحوالي الساعة 8:00 مساءً، لوحظ له أن تحركات المتهم مثيرة للشك، وعلى إثر ذلك تمت مراقبته، فتبين أنه يتجول في المحل بشكل اعتيادي.

ولكن عند دخوله إلى غرفة تبديل الملابس تبين أنه خرج عقب نصف ساعة، وحينها شاهده حارس أمن بالمحل وهو يقوم بإخفاء جهاز الأمن الخاص بالملابس تحت مجموعة ملابس موجودة على إحدى الطاولات.

فتم إيقافه وبمواجهته بذلك، أنكر أن يكون قد سرق شيئًا، فطلبوا منه التأكد من الملابس التي يرتديها تحت ملابسه، إلا أنه رفض هذا الطلب، وفضلاً عن ذلك قام بدفع حارس أمن آسيوي المجني عليه بالقضية، وتمكن من الهرب من المحل، إلا أنه رجع للمحل عقب مرور فترة من الزمن، فتم إيقافه واصطحابه لمركز الشرطة من قبل أفراد الشرطة؛ لاتخاذ اللازم بحقه.

ومن ناحيةٍ أخرى شهد المجني عليه الآسيوي "29 عامًا" بمضمون ما ذكره الشاهد الأول، وأضاف بأنه قام بتسليم هاتفه النقال إلى المتهم ليتحدث مع مسؤوله -مدير المخزن- إلا أن الشاب قام برمي الهاتف وتسبب بإحداث تلفيات فيه، وعندما أراد تفتيش المتهم والتأكد من الملابس التي يرتديها أسفل ملابسه في غرفة الأمن قام الأخير بصفعه بكف يده ودفعه مما أدى لسقوطه أرضًا، ما تسبب في إحداث الاصابات المبينة بالتقرير الطبي الخاص به، مؤكدًا على أن المتهم بقيَ في غرفة الملابس قرابة النصف ساعة.

وأشار شاهد ثالث إلى أنه بعد خروج المتهم من غرفة التبديل قدّم له حقيبةً ليضع فيها الملابس التي قرر شراؤها، وقرر أنه بالفعل شاهد بحوزة المتهم قطعة الأمن الخاصة بالملابس، وعندما راقبه لاحظ أنه يضع تلك القطع على إحدى طاولات الملابس في المحل.

وثبت للمحكمة بتفريغ القرص المدمج الخاص بالواقعة أنه بعد خروج المتهم من غرفة تبديل الملابس، قيامه بإخفاء شيء ما بين طيات الملابس على إحدى الطاولات.

كما ثبت بالتقرير الطبي الخاص بالمجني عليه الآسيوي أنه يشتكي من ألم في الظهر وصداع، وتم تشخيص إصابته بالأنسجة الرخوة وتم إعطائه المسكنات اللازمة.

وجاء في خطاب من المحل المعروف أن قيمة المسروقات التي اختلسها المتهم بلغت 39 دينارًا ونصف فقط، تمثل قيمة قمصان وجينز.

هذا وثبت للمحكمة أن المتهم بتاريخ 16/1/2017، سرق المنقولات المبينة الوصف والنوع والقيمة بالأوراق المملوك للمحل المجني عليه وكان ذلك بطريق الإكراه الواقع على المجني عليه الآسيوي، باستعمال القوة بأن قام بالاعتداء عليه فتمكن بتلك الوسيلة القسرية من شل مقاومته والفرار بالمسروقات.