+A
A-

حبس رجل دين سبّ "يزيد بن معاوية" لمدة 6 أشهر

عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة خطيب "35 عامًا - رجل دين" دانته بشتم وسب يزيد بن معاوية أثناء إلقائه لخطبة في أحد المساجد؛ وذلك بحبسه لمدة 6 أشهر عما أسند إليه من اتهام، وقدّرت كفالة مالية بمبلغ 100 دينار لوقف تنفيذ الحكم لحين الاستئناف.

وأوضحت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن المتهم كان قد ألقى خطبة جمعة في أحد المساجد، والتي تضمنت ألفاظًا مهينةً ليزيد بن معاوية.

وبعد عرض الواقعة على النيابة العامة أسندت إليه تهمة أنه أهان علنًا رمزًا وشخصًا موضع تمجيد لدى أهل ملة، بأن تلفظ عليه بالعبارات غير اللائقة على النحو الوارد بالأوراق.

وأثناء نظر المحكمة للقضية دفعت محامية المتهم بانتفاء التهمة، والتي جاء في مرافعتها أنه لا وجود للجريمة أساسًا؛ مدعيةً أن "يزيد بن معاوية" موضع خلاف بين أهل السنة.

وفي موضع ردها على ما أثارته المحامية حول خلاف أهل السنة حول شخصية يزيد، فقد قالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن ذلك مردود عليه أن الرأي الصحيح لدى فقهاء أهل السنة، هو عدم جواز لعن يزيد ولا غيره من المسلمين؛ وذلك إعمالاً لقول الرسول الكريم ( صـلى الله عليه وسلم) "المسلم ليس بلعان" و "من لعن مسلمًا هو الملعون" ويزيد صح إسلامه.

وأضافت أنه إذا كان يحرم لعن البهائم، وقد ورد النهي عن ذلك، فكيف يجوز لعن المسلم؟!، "ولقوله صـلى الله عليه وسلم "حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة"