كان يوم أمس الأول يوما تربويا تعليميا يسير في اتجاه الأعالي وفي سماء المعرفة، حيث أناب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، سيدي سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه لحضور حفل تخريج الفوج 23 من خريجي جامعة البحرين وحملة الدكتوراه والماجستير، فالقيادة تولى عناية كبيرة بالتعليم الجامعي وتعطيه دفعات قوية إلى الأمام كما ونوعا باعتبار أن التعليم الجامعي هو المعيار الأول لقياس مدى تقدم البلدان والمجتمعات وأساسا جوهريا للتنمية والتطوير في كافة المجالات. يقول سيدي سمو الشيخ علي بن خليفة: (إن التعليم يشكل حجر الزاوية لكل جهد بذلته حكومة البحرين في صياغة وتحقيق أهدافها التنموية الطموحة، إيمانا بأن الاستثمار في رأس المال البشري وتنمية الإنسان البحريني وصقله بالعلم والمعرفة هي المرتكز للانطلاق بقوة نحو البناء والتنمية وتحقيق التقدم والازدهار للوطن وشعبه).
إن التعليم الجامعي في البحرين يعيش بفضل توجيهات القيادة قوة الازدهار الحقيقي بكل مجالاته العلمية والتقنية وكل الخريجين وحملة الدكتوراه والماجستير يتوقون اليوم إلى تحمل المسؤولية ويقدمون جهدهم وعطائهم اللامحدود من أجل البحرين العزيزة والسير قدما نحو آفاق المجد والرقي والازدهار، ومثلما قال سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه خلال إحدى المناسبات التعليمية: (مثل ما نسعد لمشاهدة هذه الأعداد الكبيرة من أبنائنا الخريجين في مختلف التخصصات الدراسية، فإننا نسعد أكثر عندما نشاهدهم وقد تحملوا مسؤولياتهم الكبيرة في مختلف مواقع العمل والإنتاج في خدمة وطنهم).
سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه له الدور الطليعي والجهود الكبيرة والرؤية المتكاملة في الارتقاء بالحركة التعليمية بكافة مراحلها وهيأ كل السبل والظروف بقيادته للحكومة الموقرة إلى الإنسان البحريني ليبدع ويوظف طاقته خير توظيف ويكسب المعرفة والمهارات التي تمكنه من المساهمة الفعلية في بناء الوطن وتنميته وبكل تفان وإتقان، فثروة البحرين الحقيقية كما يؤكد دائما أيده الله هو الإنسان البحريني المعروف بالعلم والمعرفة وملكات الإبداع وبذل المزيد من الجهد لتحقيق النجاح لوطنه.