+A
A-

خيري بشارة: في الفيلم الروائي أنت حر في خيالك بالفنتازيا والجنون

هو صاحب "العوامة"، و"الطوق والأسورة"، و"يوم حلو ويوم مر"، و"آيس كريم في جليم"، و"إشارة مرور" وغيرها من الأفلام التي حفرت في ذاكرة السينما العربية، هو المخرج المصري الكبير خيري بشارة الذي يفتح في هذا الحوار قلبه لمسافات البلاد عن السينما وغيرها من المواضيع:

هل أنت من جيل السينما الواقعية الجديدة، والتي تحتفي بالمكان برؤية بصرية خاصة بك؟

أنا أقدم المدينة الخيالية التي في رأسي كما أحبها، أو كما أكرهها في أغلب الأوقات! ففي مدينتي الفيلمية أجمع كل ما أريده من أفكار وزوايا؛ لأني كسينمائي مهموم دائم البحث عن هذه المدينة الشيه كاملة، وهنا أستخدم الفرضية بالشكل الواقعي، لمدينة الخيال التي في رأسي وأقدمها بكل سلبياتها وإيجابياتها للمشاهد.

حدثنا عن دور السينما البولندية في حياتك وأفلامك؟

واصلت دراستي السينمائية في بولندا بعد مصر، ودخلت معهد السينما في 1963 منذ اليوم الأول في مجمل دراستي نذزت نفسي بكل حواسي لمشاهدة الأفلام العربية والعالمية، إذ شاهدت أفلام الموجة الجديدة السينما الفرنسية، وأفلام السينما الحرة الإنجليزية. كما رأيت بإمعان أفلام بازوليني وفلليني وفيسكونتي، وهكذا أسست لنفسي خبرة بصرية جيدة. تأثير بولندا عليَّ كان عميقا حتى من الناحية الحياتية. تعرفت في بولندا جيدا على أفلام مخرجين كبار أمثال أندريه فايدا، هوفمان. أحببت تجاربهم، وأعجبت بتقنياتهم، لكنني لم أقلد أحدا أبدا، وبالفعل بدأت أبحث عن ملامحي الخاصة من خلال أفلام مصرية تناقش الحياة العامة.