+A
A-

إيران تتأهب لـ"جمعة غضب".. وعدد القتلى إلى ارتفاع

قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام، إن عدد قتلى رصاص قوات الأمن، جراء الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن إيرانية ارتفع إلى 45.

,عززت قوات الأمن الإيرانية من تواجدها في عدد من المناطق التي تشهد اضطرابات منذ عدة أيام، وسط مزاعم عن عودة الهدوء، فيما ينظم المؤيدون للنظام الملالي تظاهرات جديدة دعما لحكومة حسن روحاني.

وأظهر فيديو نشره ناشطون في مدينة شهر ابريشم إقدام السلطات على إرسال تعزيزات أمنية، ومركبات مصفحة إلى عدد من مناطق الاضطرابات، وذلك وسط مخاوف من اندلاع تظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة.

وذكرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أن المعارضين للتسلسل الهرمي الديني يعتزمون عرقلة صلاة الجمعة بهتافات مناهضة للنظام، وربما تقع اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي النظام.

وألقت السلطات الإيرانية القبض على مئات المواطنين خلال تظاهرات جابت شوارع العاصمة ومدن أخرى، ندد خلالها المحتجون بفساد النظام الإيراني وأحرقوا صور المرشد الأعلى علي خامنئي.

وفي وقت سابق، نشر الحرس الثوري في إيران قوات في عدد من الأقاليم لإخماد الاحتجاجات التي أقلقت القيادة الدينية للبلاد.

وقال قائد الحرس الثوري، الميجر جنرال محمد علي جعفري، إنه أرسل قوات إلى أقاليم أصفهان ولورستان وهمدان لمواجهة "الفتنة الجديدة" بحسب تعبيره.

وقتل العشرات جراء قمع المظاهرات، سقط أغلبهم في تلك الأقاليم، ما أعاد إلى الذاكرة القمع الوحشي للأجهزة الأمنية وعلى رأسها الحرس الثوري، لانتفاضة 2009، التي قتل خلالها عشرات المتظاهرين.

وتحولت الاحتجاجات، التي بدأت الأسبوع الماضي بسبب الإحباط من الأزمات الاقتصادية، التي يعاني منها الشباب والطبقة العاملة، إلى انتفاضة ضد السلطات والمزايا التي تتمتع بها النخبة خاصة المرشد علي خامنئي.

تظاهرات مؤيدي النظام

أعلنت وسائل الإعلام الرسمية أن "تظاهرات ستجري بعد صلاة الجمعة في 40 موقعا بمحافظة طهران".

وبعد 5 أيام من التظاهرات الاحتجاجية الضخمة بين 28 ديسمبر والأول من يناير، عاد الهدوء بصورة عامة مع انتشار كثيف لقوات الأمن.

ولم يسجل أي تحرك احتجاجي في الأيام الثلاثة الأخيرة في طهران، أما في المحافظات، فسارت تظاهرات محدودة مجددا مساء الخميس بحسب مقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.

واتهمت السلطات حركة مجاهدي خلق المعارضة المحظورة في إيران و"المجموعات المعادية للثورة" باغتنام التظاهرات "المشروعة" للسكان احتجاجا على الظروف الاقتصادية لإثارة الاضطرابات.

كما أشارت بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة التي أيدت الحركة الاحتجاجية.

ومن المقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لاحقا خلال النهار بشأن إيران بطلب من واشنطن.

من جهة أخرى لم يصدر أي رد فعل بعد عن السلطات الإيرانية على إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على مجموعات صناعية إيرانية للاشتباه بارتباطها ببرنامج طهران الباليستي.