عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى متهمًا، آسيوي الجنسية مقيم في البلاد بطريقة غير مشروعة ويبلغ من العمر 24 عامًا، أُدين بالإتجار في مادة الهيروين المخدرة، وضبط بحوزته قرابة 2 كيلوجرام منها فضلاً عن كمية كبيرة من المؤثر العقلي "الشبو"؛ وذلك بالسجن المؤبد وبتغريمه مبلغ 10 آلاف دينار، وكذلك بحبسه لمدة شهر واحد، عما أسند إليه من اتهامات، وأمرت بإبعاده نهائيًا عن مملكة البحرين عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها، وبمصادرة المواد المخدرة المضبوطة.

وتتحصل التفاصيل في أن معلومات كانت وردت لإدارة مكافحة المخدرات، تضمنت أن المتهم يعمل على ترويج مادة الهيروين المخدرة والمؤثر العقلي "الشبو" بقصد الإتجار، كما أنه يمارس نشاطه المجرّم بمنطقة المحرق.

وبعد التأكد من صحة تلك المعلومات والتوصل لهويته ومقر سكنه، تم استصدار إذن من النيابة العامة لضبطه وتفتيش شخصه ومسكنه، وعقب وصول قوة من أفراد شرطة الإدارة لمحل سكن المتهم بحوالي الساعة 5:00 مساءً تم طرق باب مسكنه ففتح إليهم الباب.

وعقب تعريف الشرطة أنفسهم للمتهم وبمأموريتهم دخلوا لمسكنه، وبالفعل عثروا أثناء ذلك على حقيبة سوداء اللون بداخل غرفته، كان فيها كيس يحتوي على عدد 228 كبسولة ونصف الكبسولة يحتوون على مادة الهيروين، ملفوفين بشريط لاصق ويصل إجمالي وزنهم إلى 1967,8 جرامًا.

كما عثروا على كبسولة أخرى ملفوفة بكيس شفاف تحتوي على مادة كريستاليون اللون، ثبت أنها مادة "الشبو" المؤثرة عقليًا، وبفحصها تبين أنا وزنها 166,3 جرامًا.

واعترف المتهم بما نسب إليه من اتهامات، وقال إنه مقيم في المملكة بدون تأشيرة صالحة إذ أنه حضر بتأشيرة زيارة فقط، وادعى خلال التحقيق معه أنه استلم المواد المخدرة من شخص من جنسيته، إذ كان قد اتصل به أحد أصدقائه المقيمين في بلاده، وأبلغه بوجود شخص سيسلمه أغراضًا مهمة عبارة عن هدية، وطلب مقابلته بالقرب من محطة النقل العام في المحرق؛ وذلك لأنه لا يعرف أحد غيره لاستلام الهدية، وبالفعل توجه لتلك المحطة واستلم كيسًا تبين أن بداخله كبسولات تحتوي على مواد مخدرة، وأشار إلى أنه اتصل مباشرةً بصديقه وأبلغه بأنه سيتخلص من تلك الكبسولات، إلا أن الأخير هدّده بأنه سيبلغ الشرطة للقبض عليه.

هذا وثبت للمحكمة أن المتهم في غضون العام 2016، أولاً: حاز وأحرز بقصد الإتجار مادة الهيروين المخدرة والمؤثر العقلي "الشبو" في غير الأحوال المرخص بها قانونًا، ثانيًا: أقام في البلاد بطريقة غير مشروعة إذ لم يجدد رخصة الإقامة الصادرة له.