نظمت مؤخراً جمعية البحرين للتدريب و تنمية الموارد البشرية ورشة عمل بعنوان "الإدارة الفعالة للأداء المؤسسي"،  قدمها الدكتور وجدي أبوشباب وذلك في فندق ومركز مؤتمرات ذا غروف امواج، شارك في الورشة مجموعة من الإداريين من القطاعين الخاص و العام.

الجدير بالذكر بأن إدارة الأداء هي رؤية مشتركة لأهداف المؤسسة من خلال الاعتماد على النتائج والاستفادة القصوى من طاقات الموظفين. حيث تتميز إدارة الأداء بالتطوير والتقييم بشكل مستمر وتحول الإداء من دورة العمل الروتينية إلى انجاز أهداف واضحة يتم كتابتها وتوضيحها وتحديدها للعاملين. وقد ناقشت الورشة في أطار تفاعلي كيفية نشر ثقافة  تحمل مسؤولية التحسين المستمر للعمليات والسلوك والمهارات وتحسين العلاقات التبادلية بين المدير والأفراد بالإضافة إلى تحقيق العدالة الوظيفية من خلال ربط الأجور والمكافآت بنظام إدارة الأداء.

وفي هذا السياق صرح المهندس محمد محمود الشيخ، رئيس الجمعية بأهمية ورشة عمل "الإدارة الفعالة للأداء المؤسسي" وذلك للمردود الفعال و الإيجابي الذي تحققه إدارة الأداء عن طرق بناء جسور التواصل بين المدير و الفرد و عائدها على نجاح المؤسسة. وذكر بأن القائمين على الجمعية في صدد التحضير لبرامج تدريبية متميزة للعام القادم بالإضافة إلى نشر أول كتاب تطرحه الجمعية من تأليف نخبة من أعضائها.

ونوهت لولوة عيسى المعيلي، مدير تطوير الشراكات الأستراتيجية بجمعية البحرين للتدريب و تنمية الموارد البشرية، بأن الورشة قد لاقت الاستحسان من جميع الحضور و رضاهم عما قدم فيها، و تمثل هذه الدورة أحد أوجه التعاون بين جمعية البحرين للتدريب و المؤسسات التدريبية و المدربين من اجل دعم مسيرة التدريب و التطوير في المملكة. هذا و تعد البرامج التدريبية أحد البرامج التفاعلية العديدة التي تقدمها الجمعية لأعضائها البالغ عددهم حوالي 1200 عضو بما في ذلك الأعضاء المنتسبين والطلبة الجامعيين من داخل وخارج مملكة البحرين، كما تقدم الجمعية المحاضرات الشهرية و المجلس التفاعلي الأسبوعي اللذان يناقشان كل ما هو جديد في مجال التنمية البشرية و التدريب، بالإضافة الى المؤتمرات السنوية داخل وخارج المملكة.

هذا وقد تأسست جمعية البحرين للتدريب و تنمية الموارد البشرية في العام 1979م واستمر تطورها تدريجياً، وفي أبريل من العام 1994م تم توسيع نشاطها وبرزت على الساحة كأقوى جمعية مهنية غير ربحية متخصصة في التنمية البشرية في البحرين وارتبط عملها دولياً مع المؤسسات المتخصصة في نفس النشاط مثل الإتحادين الدولي والآسيوي للتنمية البشرية.