+A
A-

الملك: ماليزيا نموذج للتنمية

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في قصر القضيبية هذا اليوم جلالة السلطان إبراهيم ابن المرحوم سلطان اسكندر سلطان وحاكم ولاية وإقليم جوهور دار التعظيم بماليزيا الشقيقة بمناسبة زيارته للمملكة ، تلبية لدعوة من جلالة الملك المفدى.
ولدى وصول جلالة السلطان إبراهيم إلى قصر القضيبية ، حيا طلبة وطالبات المدارس والفرق الشعبية ضيف البلاد الكريم.
وجرت لجلالته مراسم الاستقبال الرسمية ، حيث عزفت الفرقة الموسيقية السلام السلطاني لولاية إقليم جوهور دار التعظيم والملكي البحريني.
بعد ذلك صافح ضيف البلاد الكريم كبار المسؤولين من الجانب البحريني ، كما صافح جلالة الملك المفدى أعضاء الوفد المرافق لجلالة السلطان.
وبعد تلاوة آية من الذكر الحكيم ألقى جلالة الملك المفدى كلمة سامية هذا نصها: 


بسم الله الرحمن الرحيم
جلالة السلطان ابراهيم إسكندر ، سلطان ولاية جوهور حفظكم الله ،،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة ،، 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
نود بداية أن نعرب عن خالص ترحيبنا وبالغ سرورنا بزيارة جلالتكم إلى مملكة البحرين التي تكنٌ لماليزيا الشقيقة كل التقدير والمحبة ، مستذكرين بهذه المناسبة ما حظينا به من حفاوة وتكريم خلال زيارتنا لماليزيا الشقيقة في شهر أبريل الماضي، وما أجريناه من مباحثات هامة ومثمرة جسّدت الاهتمام المشترك لرفع مستويات التعاون في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بلدينا. كما أسعدتنا زيارات الوفود الماليزية إلى مملكة البحرين في ضوء نتائجها الطيبة، مرحبين بالمزيد منها، لتكثيف التباحث حول برامج العمل القادمة وأوجه تنفيذها بما يلبي تطلعاتنا ويدعم مصالحنا.
ويسرنا هنا، أن ننوه بجهودكم الكبيرة التي تبذلونها لتعظيم انجازاتكم الوطنية على كافة الأصعدة، وهو أمر لمسناه بحق لدى اطلاعنا عن قرب على نموذج التنمية الماليزية وما تشهده من نهضة لافتة، مقدرين لكم دوركم الرائد والمسئول في حفظ الأمن ونشر السلام في ربوع العالم، كوسيلة لا غنى عنها، لاستمرار التعايش والتقارب الإنساني لخير البشرية جمعاء.
جلالة السلطان ابراهيم، يطيب لنا في هذا اللقاء المبارك، أن نجدد عزمنا وتأكيدنا على الاستمرار في تقوية علاقاتنا الثنائية ورفع مستويات تعاوننا في كافة المجالات، والمستندة إلى تاريخ طويل من التواصل والتقارب الأخوي القائم على ثقة راسخة واحترام متبادل، والذي يأخذنا، بإذن الله تعالى، نحو مستقبل واعد من التعاون المتواصل والبنّاء وبما يعود على بلدينا بالرفعة والازدهار.
وفي الختام ، فإننا نجدد الترحيب بجلالتكم، ويسعدنا بهذه المناسبة الطيبة أن نقلدكم وسام والد الجميع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله، تقديراً واعتزازاً بجهودكم وانجازاتكم المشهودة، مع تمنياتنا لكم بدوام التوفيق والسداد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


بعد ذلك قلد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ، ضيف البلاد الكريم ، وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة تقديراً لجهوده في تعزيز مجالات التعاون بين مملكة البحرين وولاية إقليم جوهور دار التعظيم.
ثم تفضل جلالة السلطان إبراهيم بإلقاء كلمة هذا نصها:
صاحب الجلالة،
الرجاء قبول أسمى آيات تقديري وشكري لدعوة جلالتكم الكريمة، وضيافتكم خلال فترة زيارتي لمملكتكم الجميلة.
إنني أدعو جلالتكم لزيارة سلطنة جوهور في أي وقت يناسبكم.
إنني ولله الحمد، شديد الامتنان تجاهكم ، ولي الشرف في قبول وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في هذه المناسبة الميمونة.


إذا كان يطيب لجلالتكم، فإنني أود الآن أن أقدم وسام عائلة جوهور الملكية الأعلى تقديراً، والتي تأسست في عام 1886م، إلى جلالتكم كرمز للأخوة والروابط القوية بين شعبي مملكة البحرين وجوهور دار التعظيم.
كما قلد جلالة السلطان إبراهيم ابن المرحوم سلطان اسكندر ، جلالة الملك المفدى وسام عائلة جوهور الملكية الأعلى والذي يعود إصداره إلى العام 1886 تقديراً لدور جلالته في الارتقاء بعلاقات البلدين وتطويرها.
وكان جلالة السلطان ابراهيم ابن المرحوم سلطان اسكندر سلطان وحاكم ولاية واقليم جوهور دار التعظيم بماليزيا الشقيقة قد وصل البلاد اليوم تلبية لدعوة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حيث يجري مباحثات مع جلالته تتناول العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة السلطان إبراهيم لدى وصوله سمو الشيخ محمد بن مبارك ال خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وسعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الاعلام رئيس بعثة الشرف والسيد سلمان بن عيسى بن هندي محافظ محافظة المحرق.