صرحت النائب رؤى الحايكي عضو مجلس النواب بأن ظاهرة العنف ضد المرأة ماهي إلا سلوك عدواني غير إنساني ينتج بسبب خلل في ميزان القوى في العلاقات الإجتماعية. وقالت " نتذكر بكل أسف قضية السيدة المعنفة زهراء صبحي والتي نشرت الصحافة صورها بالكدمات المؤلمة والعين الدامية وأبكت الجميع في حين حكم القضاء على زوجها المعتدي عليها بالحبس سنة واحدة فقط".

وقالت الحايكي بأن السلطة التشريعية مسؤولة ومطالبة بنشر المفاهيم التى تعزز مناهضة العنف ضد المرأة وتشجيع مبدأ الوقاية خير من العلاج من خلال تعزيز فكرة الإنسانية وإعادة التوازن للعلاقات الإجتماعية بعيدا عن مفهوم  إختلال القوة وإستعراض العضلات. وقالت " كذلك من مسؤولياتنا كسلطة تشريعية أن نشدد القوانين لردع من تسول له نفسه مستقبلا أن يعتدى على المرأة بأي شكل من الأشكال". ونوهت الحايكي بأن آخر التعديلات القانونية كان تعديل تشريعي تقدمت به على قانون العقوبات يُشدِّد من عقوبة الاعتداء على المرأة  من خلال تعديل عقوبة السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات إذا كان المجني عليه أنثى خاصة بأن  التشريع النافذ لايحدد حاليا جنس المعتدى عليه.

وأكدت الحايكي بأن مملكة البحرين وعلى مستوى الخليج العربي وغيرها من الدول العربية قد حققت من المنجزات ما عكس نضجا وخبرة على مستوى حماية المرأة من العنف الأسري، مع الأخذ بعيد العتبار بأن إحصائيات العنف ضد المرأة في مملكة البحرين لاتمثل والحمدلله نسبا تدق ناقوس الخطر. ونوهت الحايكي "وعلى الرغم من النسب والأرقام الصغيرة التى تعكس تعنيفا ضد المرأة والفتيات ، فإن مملكة البحرين تحرص على مبدأ "الوقاية خير من العلاج" وتعطي أهمية بالغة لهذا الموضوع كون المرأة البحرينية تلقى كل الإحترام والتقدير من أهل البحرين وحكومتها وقيادتها.