+A
A-

"البلاد" تنفرد بنشر تفاصيل اغتيال رئيس حركة النضال العربي

اتهم نائب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز كمال عبدالكريم المخابرات الإيرانية باغتيال رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحمد مولى، وقال "ما حدث ما هو إلا عملية اغتيال منظمة من قبل المخابرات الإيرانية".

وأضاف عبدالكريم "إلى الآن لم يتم العثور على الجاني، ومازلنا ننتظر تفاصيل عملية اغتيال المناضل الأحوازي  أحمد مولى"، مشيرا إلى أن السلطات الهولندية تباشر التحقيق في الجريمة.
وعن سبب اغتيال مولى قال عبدالكريم "إنه من الشخصيات القيادية المؤثرة والفاعلة بحكم منصبة كرئيس في حركة النضال ودوره الفعال في العمل على مشروع وحدة الصف الأحوازي، وهو الأمر الذي تخشاه المخابرات الإيرانية لأنه يعطي العمل الأحوازي فعالية أكثر في الأرض المحتلة، هذا الفعل يهدد بجدية وجود الكيان الفارسي الغاصب على الأراضي الأحوازية، لذلك خططوا ورتبوا و نفذوا من أجل الخلاص من هكذا قيادات مؤثرة،

وتابع عبدالكريم "في الوقت ذاته بعث الجانب الإيراني برسالة دموية إلى العالم وللقيادات الأحوازية الممثلة للشعب الأحوازي على وجهة الخصوص"، مشددا على أن "هذا العمل الإجرامي لن يثنينا عن مواصلة طريقنا من أجل تحرير أرضنا بالكامل من الاحتلال الفارسي ضمن الأعراف والمواثيق الدولية".

ودعا نائب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي، إلى القيام بدور فاعل لمواجهة الإجرام الإيراني بحق شعب الأحواز و شعوب المنطقة والمناطق التي تصل إليها يد عملاءهم و أجهزتهم المخابراتية.

وكان رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحمد مولى قد قُتل يوم الأربعاء 8 نوفمبر 2017 أمام منزلة بمدينة لاهاي الهولندية إثر إطلاق نار بمسدس كاتم الصوت من قبل أحد الملثمين.

شاهد عيان

وقال السيد مهدي صالح، أحد شهود الواقعة، "كنا بمراسم عزاء لوفاة أحد أقارب صديقنا وبعد الانتهاء عرض أحمد مولى (أبو ناهض) استضافتنا في بيته لتناول قدح من القهوة، فانقسمنا إلى مجموعتين؛ شخصان ذهبا مع أبو ناهض في سيارته، و4 في سيارة أخرى، وعند الوصول أمام بيته بمجرد النزول من السيارة لفتح الباب، ظهر شخص ملثم وأطلق 3 رصاصات بمسدس كاتم الصوت من الخلف".

وأضاف صالح أن الرصاصات خرجت من منطقة القلب والرأس والصدر، فيما هرب أحد الشخصين ولم يستطع الأخر الهرب فصوب القاتل المسدس نحو رأسه ولكن تراجع هاربا.

و أكمل صالح "بدأت الحكومة الإيرانية منذ  أشهر باغتيالات للسياسيين وأتوقع أن هناك قائمة أسماء مستهدفة، ولن تتوقف عند أبو ناهض"، مشيرا إلى اغتيال  السياسي علي معتمد منذ أشهر بهولندا بالطريقة نفسها.

زوجة مولى: الحركة أوجعت الدول الفارسية

وقالت زوجة الشهيد أحمد مولى الماجدة (أم ناهض) "أسباب متعددة تجعلنا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز نوجه أصابع الاتهام نحو الدولة الفارسية (إيران) ومخابراتها باغتيال الشهيد القائد، إذ أن حركة النضال أوجعت الدولة الفارسية من خلال نشاطها وعملها النوعي في داخل الوطن وخارجه منذ انطلاقتها في عام 2005 وحتى اعترف الاحتلال الفارسي بتنظيم تحرري عبر الفيلم الوثائقي الذي بثته قناته الرسمية الناطقة بالإنجليزية Press TV في عام 2010 إذ اتهم الاحتلال الشهيد أبو ناهض وبعض القيادات الأحوازية بالإرهاب، كما قامت بتهديده مرات متعددة في الأعوام القليلة الماضية".

و وأضافت أم ناهض أن الشرطة الهولندية تملك الكثير من المعلومات في هذا الخصوص، إذ كان للقائد الشهيد أحمد مولى نشاط وعمل وطني نوعي منذ تأسيس الحركة في العام 1999 وانطلاقتها في العام 2005، وأيضاً منذ خروجه إلى هولندا في العام 2006، حيث استمر في التعريف بالقضية الأحوازية على جميع الأصعدة التنظيمية الإعلامية والسياسية، كما إنه عمل جاهداً على توحيد صف الأحوازيين خاصة بعد فصل حبيب جبر من رئاسة الحركة في العام 2015 بعد تجاوزاته المستمرة بحق القضية الأحوازية.

وقد تجلّى هذا الإنجاز في المؤتمر الذي أقامته الحركة في مدينة لاهاي في العام عام 2015 حيث اجتمعت جميع التنظيمات الأحوازية لأول مرة في تاريخ النضال الأحوازي تحت سقف واحد. ومنذ ذلك الوقت ازدادت القوى الوطنية الأحوازية تكاتفاً ووحدة، وقد تم تشكيل المجلس الوطني للقوى الثورة الأحوازية، وتحاول التنظيمات الأحوازية أن يكون هذا المجلس الخيمة الأحوازية الأمر الذي يرعب النظام الإيراني.

تحرك القائد الشهيد مع باقي إخوانه في التنظيمات الأحوازية لتوحيد صفوف الأحوازيين قد يكون أهم سبب لاغتيال أحمد مولى من قبل المخابرات الإيرانية، إلا أن جميع السيناريوهات تبقى مفتوحة والأمن الهولندي يحقق في جميع الاحتمالات الأخرى.