على الأمة العربية اليوم أن تتصدى للعدو الذي يريد استنزاف قوتها والإيقاع بها في الفخ ويحاول فرض تركيبة جديدة في البيت العربي، وهذا لن يكون إلا باتباع توجيهات ورؤى حكيم العرب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه الذي (شدد على ضرورة أن يكون التنسيق والتعاون العربي في مستوى التحديات التي تمر بها المنطقة وفي مقدمتها خطر الإرهاب، لافتا سموه إلى أهمية أن تُظهر المواقف العربية في المحافل الدولية وإزاء التطورات الإقليمية والتحديات معاني التكامل والوحدة).

هناك جهات ودول تريد أن تجر الأمة العربية إلى مخاطر شديدة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى التدخل الأجنبي، فلا يخفى على أي متابع أن الأطراف المتآمرة علينا تدخل بصور وأشكال جديدة، فمن المهام الرئيسية لسياستهم إضعاف العرب وتشتيت كلمتهم ووضعهم على طريق الحروب الطائفية، ومن هذا المنطلق على الدول العربية أن تعيد تنظيم نفسها وتنتبه للسياسة التي يمارسها العدو ويرفع شعارها وهي “فرق تسد”، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ترضى الشعوب العربية بأن يكون رصيدها سلبيا، ويكون رصيد الأعداء إيجابيا، ووضع حكيم العرب سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله كل الأفكار والرؤى التي تساعدنا على مواجهة هذا التحدي والحل الجذري لمشاكل الإنسان العربي، فسموه حفظه الله صاحب المسيرة الخالدة لقادة الفكر الإنساني والذي يعمل باستمرار وبدون كلل للأمة العربية الواحدة، وتشهد له ميادين المعارك بعظمة روح التفاني في العمل من أجل الأمتين العربية والإسلامية.

الكلمات التي قالها سموه والتي وضعت بين قوسين عددها 38 كلمة، ولكنها بمثابة منهج متكامل والحل الأمثل لبناء عربي قوي يقودنا إلى المستوى الذي نشعر فيه بأننا نعيش جميعا كعرب في بيت واحد وأننا نصب طاقاتنا في خدمة هذا البيت الكبير.

إن أراد العرب تفادي أجواء الظلام والصمت والبلبلة والتمزق، عليهم الرجوع إلى منطق وعلم وتوجيهات وحكم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، فهي صياغة نهائية للنصر على جميع المستويات.