+A
A-

ماذا لو لم يستعد ريال مدريد موراتا من يوفنتوس

خرج مهاجم نادي تشيلسي "ألفارو موراتا" ليشعل غضب جماهير فريقه السابق ريال مدريد بتصريحات استفزت غالبيتهم، حين أوضح أنه نادم على قرار العودة مرة أخرى للفريق الملكي وترك نادي يوفنتوس الذي خاض معه فترة وصفها بالممتازة، ولكن عودته لبطل إسبانيا كانت نتيجة للبند الذي وضعه الميرنجي في عقده مع يوفنتوس والذي مكّنهم من استعادته بثلاثين مليون يورو فقط.

المهاجم الإسباني وعلى الرغم من حصده لبطولة الليجا ودوري أبطال أوروبا وعدد من البطولات في الموسم الماضي، إلا أنه وصف ولايته الثانية مع الملكي بالفترة السلبية خلال مسيرته مشيرًا إلى أنهم عاملوه كالطفعل هناك ولم يهتموا بأي شيء قدمه أو تعلمه في تورينو، موضحًا أنه تراجع للخلف بقراره العودة إلى السانتياجو بيرنابيو.

صاحب الـ24 عامًا وبعد موسم قضى معظمه على مقاعد البدلاء رحل في الصيف الماضي لخوض تجربة جديدة مع فريق تشيلسي الإنجليزي الذي اشتراه بمبلغ قدر بنحو 65 مليون يورو، ولكن يا ترى ماذا لو لم يقرر الرئيس "فلورنتينو بيريز" تفعيل بند شراء موراتا من يوفنتوس؟ .. إليكم كل السيناريوهات التي كانت متوقعة

لما ربح ريال مدريد ماديًا من بيعه؟

بفرض أن إدارة ريال مدريد كانت تعي تسويقيًا أهمية استعادة موراتا بهذا المبلغ البخس من يوفنتوس -الذي وقعت إدارته في الكثير من الهفوات بسبب مثل تلك البنود والفرنسي كومان وعقده مع بايرن أبرز دليل- وقتها من المؤكد أن بيريز فكر أن 30 مليون يورو مقابل مهاجم أثبت نفسه لأوروبا كلها وسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا هو مبلغ متواضع للغاية، وأنه لو حتى لم يشترك بصفة أساسية ولم يصبح عماد من أعمدة الفريق، فمن المؤكد أن ريال مدريد سوف يستفيد بفارق القيمة التي سيبعه بها لأي منافس، تمامًا كما حدث حين طلبه تشيلسي ومن قبله مانشستر يونايتد الذي قدم عرضًا للحصول عليه بـ75 مليون يورو وهو مبلغ مُربح للغاية بالنسبة للميرنجي.

صفقة هيجواين في خبر كان

ربما تألق موراتا وإنهائه للموسم بالتسجيل في نهائي بيرلين في شباك برشلونة كان سيجبر إدارة السيدة العجوز على التفكير أكثر من مرة في التعاقد مع المهاجم الأرجنتيني "جونزالو هيجواين" في صفقة تاريخية وقياسية على صعيد السوق الإيطالي ودفع 90 مليون يورو لمنافس مباشر هو فريق نابولي.

فنيًا كان موراتا قادرًا حينها على قيادة هجوم البيانكونيري، فقد كان لمدة موسمين يتبادل دور رأس الحربة الأساسي مع عدة أسماء كماندجوكيتش يورنتي وتيفيز، ولكنه كان مشروع المستقبل ضمن تلك الأسماء، وبالتعاقد مع ديبالا كان من الممكن ألا يتشجع أنيّلي وماروتا لدفع هذا المبلغ من أجل التعاقد مع هيجواين.

إنجازات الريال لم تكن لتحدث!

ماذا كانت إدارة الريال ستفعل لو لم يكن بإمكانها استعادة موراتا بهذا المبلغ البخس؟ هذا الموسم بعد بيعه قررت الإدارة عدم التعاقد مع أسماء بديلة والمقامرة بدخول الموسم برأس حربة واحد فقط هو بنزيمة، وبكل تأكيد تدفع حاليًا الثمن بعد إصابة المهاجم الفرنسي في بعض المباريات وعدم وجود بديل له، ومن المرجح أنها كانت ستتخذ نفس القرار لو لم تشتر موراتا من يوفنتوس.


يبقى المهاجم الأول للمنتخب الإسباني ورغم لعبه دور البديل في الموسم الماضي رفقة زيدان، ولكن دوره لا ينكره إلا جاحد، فقد استطاع تسجيل 20 هدفًا في الليجا ساعدت الميرنجي على تأمين اللقب في نهاية الموسم، كما أن وجوده سبب الكثير من المنافسة لبنزيمة وجعله يفكر أكثر من مرة قبل التراخي في أي مباراة، لذلك ربما عدم وجود موراتا كان سيهدد إنجازات ريال مدريد في الموسم الماضي.

مولد نجم جديد في السانتياجو بيرنابيو

من سوء حظ المهاجم الصاعد "ماريانو دياز" أن عودة موراتا قتلت أي فرصة أمامه من أجل الحصول على دقائق أكثر رفقة الميرنجي في الموسم الماضي، ومن المؤكد أنه في حالة عدم عودة موراتا للسانتياجو برنابيو فكانت الفرصة أمام اللاعب الصاعد من الكاستيا كانت لتكون أفضل، ولكنه في النهاية لم يحصل على أي فرص ورحل في الصيف الماضي من ذات الباب الذي خرج منه موراتا، لتشعر الإدارة بندم كبير بعد تألقه حاليًا رفقة فريقه الجديد ليون.

تشيلسي سيلجأ لخطة بديلة

إذا استمر موراتا في يوفنتوس لم يكن المدير التنفيذي للفريق الإيطالي "جوزيبي ماروتا" ساذجًا ليبيعه بعدها بعام واحد فقط، فمن المعروف أن اليوفي يبحث عن تحقيق أفضل استفادة فنية ممكنة من لاعبيه أولاً قبل بيعهم، لذلك كما حدث مع بوجبا وفيدال سيبقى الإسباني لموسمين على أقل تقدير حتى يتجاوز سعره الـ100 مليون يورو نظرًا لفرصة تحقيقه لأرقام وهمية في الدوري الإيطالي، ومن ثم يفكر في بيعه، لذلك الفرصة أمام تشيلسي للتوقيع معه كانت لتكون أصعب، وكانوا حينها سيضطرون للتفكير في حل بديل وأو ربما إسراع التفاوض من أجل ضم المهاجم البلجيكي "روميلو لوكاكو" الذي خطه مانشستر يونايتد في الصيف الماضي.