نحمد الله أننا في البحرين نسير خلف قيادة تؤمن أشد الإيمان بدور الصحافة في المجتمع وتعتبر “الكتَاب” في الصفوف الأولى في مسيرتنا الحضارية ولهم مكانة خاصة نظير اختلاف المسؤوليات الملقاة على عاتقهم ودورهم في تنوير الرأي العام والارتقاء بذوقه، ولعل أشد ما يفرح الكاتب سرعة الاستجابة لما يطرحه وتفاعل القيادة واهتمامها، فقد كتبت في هذه الزاوية يوم الخميس الماضي عن ضرورة مراقبة الصالات الرياضية “الجيم” ووضع مدربين مؤهلين وإلزام المشترك بإحضار تقرير طبي قبل بدء التمارين الرياضية وإجراء الفحوصات للتأكد من خلو الجسد من أية عيوب، علاوة على أهمية وجود مسعفين مدربين يقدمون الإسعافات الأولية لأي حدث طارئ، بعد أن فقدت البحرين في أسبوع واحد شابين في عمر الزهور في إحدى الصالات الرياضية بمدينة عيسى، ويوم الجمعة وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية إلى تطبيق جميع صالات التربية البدنية اشتراطات الصحة والسلامة، علاوة على تأهيل أصحاب الصالات الرياضية والقائمين على التدريب فيها تأهيلًا حقيقيًا، يساعدهم على أداء التدريبات بصورة صحيحة، وتدريبهم على الإسعافات الأولية التي باتت ضرورية في وقتنا الحاضر وتحقيق أعلى درجات الرقابة على بيع المكملات الغذائية والعقاقير التي تباع في الصالات الرياضية والمحلات المتخصصة، وإجراء الفحوصات الطبية.

إن الكاتب الذي يكتب بإيمان ثابت لا يتزعزع، سيؤتي الثمار حتما، فقد تعلمنا من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه “الداعم الأول للصحافة” أن ننقل نبض الشارع ونراقب كصحافة بانتظام كل ما يحدث من عيوب ونقاط ضعف، ثم نكتب بصدق وأمانة وصراحة لكشف الأخطاء بغية معالجتها قبل أن تستفحل ومعالجة الداء والقدرة على تمييز وجه الحقيقة والخيال، فالصحافة تستمد حرارتها من واقع الحياة والمجتمع، فشكرا لقيادتنا على روعة الاتجاه والغاية وتقديس الكلمة والتواصل معها والانطلاق منها لكل ما فيه خير الوطن، فنحن ككتاب أصحاب غيرة وطنية وسنمضي بفضل تشجيعكم في مضمار العطاء خدمة للبحرين وأهلها.