وسط حضور فني كبير، انطلقت يوم أمس الأول فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي على مسرح مركز المحرق الشبابي، وخلافا للنسخ الماضية فقد أقتصر حفل الافتتاح على فقرات متنوعة دون عرض مسرحي، حيث قدم طلبة ورشة المهرجان بقيادة الفنان جمعان الرويعي مرثية للفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا تناغمت فيها الحركات البصرية والسمعية بدقة متناهية، ، كما ألقيت قصيدة من تأليف الشاعر هشام الشروقي بصوت الفنان جمال الغيلان مدير المهرجان وعرض اوبريت غنائي وطني صاغ كلماته الشاعر هشام الشرقوي ثم تكريم رواد المسرح البحريني والأندية والمراكز الشبابية ، وصاحب الحفل أقامة معرض تشكيلي على العديد من الأعمال الفنية ما بين الخزف والنحت والتشكيل.

"البلاد" تواجدت في حفل افتتاح المهرجان وسجلت هذه الوقفات.

البداية كانت مع رسام الكاريكاتير الشاب تركي راشد يعقوب احد المشاركين في المعرض التشكيلي الذي أوضح ان اللوحات التي قدمها في النسخة الثالثة من المهرجان هي امتداد لمعرض المراكز الشبابية ولكنه زاد عليها رسومات ولوحات تتعلق بالمسرح والدراما وخاصة الأعمال البحرينية المعروفة مثل "نيران" و "ملفى الاياويد" "سعدون" وغيرها، إضافة إلى ركن عن عملاق الكوميديا الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا.

كما عبر الفنان القدير أحمد مبارك عن إعجابه بفكرة مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي وأضاف "يطيب لي ان اشكر سمو الشيخ خالد بن حمد على رعايته هذا المهرجان الذي نحن في أمس الحاجة إليه".

مهرجان بهذا الحجم من الترتيب والاهتمام يعد مكسبا كبيرا للشباب البحريني الذي وجد له طريقا معبدا للإبداع والنجاح، ولا شك أن التنافس الشريف بين الأعمال المشاركة سيحفز الجميع على تقديم الأفضل في الدورات القادمة.

اما الفنان حمد عتيق فقد أكد على أهمية استفادة الشباب من التواجد في هذا المهرجان في أي لوم من ألوان الإبداع سواء التأليف أم التمثيل أم الإخراج والديكور المكياج وإلخ. فنقطة الانطلاق إلى القمة ستكون عبر مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي لأنه يقدم حوافز ويشجع الشباب المهتم بالمسرح.

وبدوره شكر الفنان والمخرج اسحاق عبدالله سمو الشيخ خالد بن حمد على رعايته لهذا التجمع الفني الكبير، وقال إن المهرجان أنقذ الساحة البحرينية باحتضانه الشباب ويعد فرصة حقيقية لكل إنسان يعشق المسرح وسيخرج جيل مسرحي رائع وفيه دعم غير محدود وهذا ليس بغريب على قيادتنا.