العدد 3240
الإثنين 28 أغسطس 2017
banner
سيدي سمو رئيس الوزراء بفكره وآرائه يصنع المجد العربي
الإثنين 28 أغسطس 2017

مثلما تكون اللغة روح الأمة وحياتها، فإن الأمن هو الركن المتين لنهضة الشعوب وتقدمها، ولا يوجد في تاريخ الإنسانية أهم من قضية الأمن والاستقرار، ولهذا نجد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، يؤكد دائمًا أنه لا تقدم ولا نماء بدون أمن واستقرار، وفي مجلسه العامر يوم أمس الأحد ركّز على هذه النقطة وتوقف عندها حين قال حفظه الله:

(الأمن غاية كل إنسان في هذا العالم).

عندما نستعرض الوقائع التاريخية سنتوصل إلى نتائج مفادها أن الدول والمجتمعات التي ينعدم فيها الأمن تكون مفتتة ومصابة بالإعاقة ولن تعرف السير قدمًا إلى الأمام في طريق التقدم، فالأمن يشكّل شرطًا رئيسيًّا للازدهار والنجاح، وهناك دول في مختلف بقاع العالم مازالت تعيش في أتون التخلف والجهل وشعوبها لم تتذوق بعد طعم المنجزات والتقدم بسبب الحروب المتعاقبة والتطاحن وضياع الأمن وتفاقم الأزمات، وهذا هو الخط العام لاستنزاف الخيرات والسير نحو الهاوية.  لماذا الأمن غاية كل إنسان في هذا العالم، كما قال سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه. لأن بالأمن سترتقي أفكاره – أي الإنسان- إلى ذروتها وستنطلق الطاقات نحو آفاق التطوير والتنمية وسيضع الأبجديات الأساسية للبناء والتصورات والمواقف، وسيثبت قدرته الفائقة وبكفاءة علمية وعملية في كافة المجالات والمهام التي توكل إليه، فكلما كان الإنسان محاطًا بالأمن والاستقرار كلما شارك بفعالية في مسيرة تنمية وطنه وقام بدوره الواضح والصحيح، أما الإنسان الذي يعيش في مجتمع متوتر فسيكون مصيره اليأس والاستسلام ولن يكون وطنه أصلاً مؤهلاً لإقامة المشاريع في شتى المجالات الاقتصادية وغيرها، ولو فكرت تلك الدول قليلاً لتبيّن لها بوضوح أن لا أمل لها في التقدم والتطور إلا بالأمن والاستقرار، كل الحقائق تشير إلى ضرورة وجود الأمن لكي نجد طريقنا للصعود إلى المستقبل.

إن سيدي سمو رئيس الوزراء بفكره وآرائه يصنع المجد العربي ويعطي الأمة العربية مزيدًا من عنفوان التحدي والذود عن منجزاتها وسيادتها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية