بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي وتفعيل الشراكة المجتمعية ولإيجاد قنوات اتصال مباشر مع اعضاء المجلس النيابي انطلقت فكرة البرنامج التفاعلي الذي يبث مباشرة على قنوات العالم الافتراضي كالفيسبوك وتويتر والواتس اب والايميل الالكتروني. ويبدو ان الفكرة حققت الاهداف المطلوبة.

كان النائب عبد الرحمن بوعلي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس النيابي صريحا خلال مشاركته في البرنامج التفاعلي (لقاء مع نائب) عبر قناة البث المباشر في حساب المجلس النيابي له قبل ايام عندما قال بأن هناك وزراء لا يتجاوبون مع الطلبات التي يقدمها النواب في مسائل دعم معيشة المواطنين ومتابعة احتياجاتهم وتذليل ما يواجهونه من صعاب. النائب بوعلي استثنى فقط ثلاث جهات والتي لمس منهم تعاونا ايجابيا. لكن هذا لا يمثل سوى جزءا من الحقيقة.

الذي بودنا الاشارة اليه ان النواب انفسهم غير جادين في التعاطي مع القضايا التي تؤرق المواطنين.

ولا ادل على ما نقول من ان هناك قضايا تم طرحها تعد مقياسا بالغ الاهمية على تجاهل الهموم الحقيقية للناخبين. والا ماذا يعني ان يقدم احد الاعضاء مسألة “ كالاسماء المركبة “ وانه لا بد من اعادة النظر فيها.

وينبري نائب آخر بالرد بالتمسك بالاسماء التي درج عليها شعب البحرين وتغييرها مرفوض تماما! المفارقة المحزنة ان الوقت الذي صرف في مسألة ليست بذات اهمية قد استهلك من اعمال المجلس زهاء الساعة ولم يتفق النواب على رأي!

لو ان النواب الافاضل كانوا على اتصال بمن انتخبوهم لكانت موضوعات النقاش اكثر التصاقا بامورهم المعيشية.

النواب بعدم جديتهم افرغوا المجلس من اهم المهام المعلقة به. هل تساءل النواب لماذا لم تفعل الادوات الرقابية المتاحة لديهم كالاستجواب والمساءلة؟ الصراحة تقتضي منا ان نكون اكثر صراحة مع السادة النواب الذين لا يملون في كل مرة في الرد على الاتهامات الموجهة لهم بعدم الجدية بالقول إن الصلاحيات المتاحة امامهم محدودة تارة وان اعضاء السلطة التنفيذية لا يتعاونون مع مقترحاتهم تارة اخرى.