اقرأ بامتعاض جميع التعليقات المشينة والواردة على تغريدات معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بحسابه بتويتر، وهي تعليقات (فارغة) لا تضيف شيئا، سوى التشطير بالمجتمع، وبث ثقافة الكراهية، وتعزيز الفرقة والانقسام المحلي والخليجي.

وتحتوي هذه الردود -بمجملها- على البذاءة والسباب لمغردين يرون بحساب الوزير مساحة للتنفيس السياسي والمذهبي، متخطين كل الأعراف والقيم، فأي ديمقراطية هذه؟ وأي فهم يدعونه؟

ومن هؤلاء من يطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية والسياسية، ومنهم من يدعو لإعادة النظر بالسياسات العامة للدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي، مذللا ذلك بأبشع الإسقاطات على شخص الوزير، وبأكثر من جانب.

كما تحمل هذه التعليقات معاني عدة، أهمها الجهل ما بين التعبير عن الرأي، والقدح بشخوص العامة من جانب، ومحاولة التشكيك بسياسات الدولة، وزعزعة الهيبة بها عبر الإساءة والتصغير من قيمة رموزها من جانب آخر.

وفي كل الأحوال، فإيصال الرسالة منهم لن تجدي نفعا؛ لأن المعالجة نفسها تفتقر صوت العقل والمنطق والحكمة والكلمة الحسنة، وهي من أساسيات التعامل التي يدعو إليها الدِّين، حتى لو كان الطرف الآخر يجانبه الصواب في أمر بعينه.

كما أن الدولة لها نهجها وسياساتها، والتي تصب في الصالح العام، وهي غير مطالبة بالتبرير والتفصيل عن كل خطوة تقدم على اتخاذها، إلا عبر القنوات الدستورية المتعارف عليها.