العدد 3230
الجمعة 18 أغسطس 2017
banner
التاريخ يشهد للسعودية بمواقفها
الجمعة 18 أغسطس 2017

لا يمكن المزايدة على مواقف المملكة العربية السعودية تجاه جيرانها والعالم، ولا يمكن التشكيك بسياساتها وباحتضانها ورعايتها للأمة ولشعوب المنطقة، فالسعودية رغما عن أنف من يعارضها، هي العمق، والربان، والقائد، والموجه، والمعلم، والأصل والفصل، والمرجع لنا جميعا.

ولقد عصفت بالمنطقة الخليجية والعربية زوبعات سياسية كثيرة، وحروب، وانقلابات، ومكائد ليس لها أول ولا آخر، وبالرغم من تماهي وتقلب العلاقات الدولية، وخذلان الحلفاء، والجيران، وبالرغم من الضغوط، والمواقف المتغيرة، ظلت السعودية عونا، وسندا لهذه الدول، عضيدة لأمنها ولاستقرارها، ولديمومة بقائها.

وفي الأزمات وحين تدلهم الخطوب، تكون السعودية أول من يناصر جيرانها، وشقيقاتها، ولنا في البحرين وقفة تاريخية لا تنسى العام 2011، حين أنقذتنا الشقيقة الكبرى من الثعبان الفارسي، والذي كان على وشك أن يبتلع بلادنا بمن فيها.

وفي لبنان، ومصر، والأردن، وعمان، وفلسطين، والسودان، وفِي دول النكبات والمجاعات والكوارث، بإفريقيا وشرق آسيا، وغيرها الكثير، تحضر الشقيقة الكبرى بعمرانها وبأعمال الخير، تحضر بالأيادي الخيرة التي توجد التغيير للناس، وتخلق لهم الأمل والحياة، وبحضارة إنسانية لا يمكن أن تستنسخ.

واليوم، وكل يوم، أينما تتجه السعودية بمواقفها، وقراراتها، وعزمها، وحزمها، تتجه دول العالم خلفها، قانعة، مستقنعة، بحكمة هذا البلد، وبحنكة سياساته، وبعدل مليكه، الذي يسير بخطاه تحت راية الدين والعقيدة، ولا غير ذلك.

إن السعودية - بحجمها ومكانتها وثقلها العالمي التراكمي - أكبر من أن تعاند وتناطح من هذا أو ذاك، والتاريخ يشهد بأن خسارة المملكة العربية السعودية كحليف، وصديق، وشقيق، هي الخسارة الكبرى، وهي الألم، والوجع، والضعف بكل تفاصيله، وبذلك خاتمة القول.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .