العدد 3234
الثلاثاء 22 أغسطس 2017
banner
راتب واحد لمناسبتي العيد والمدارس.. أهلا بالمعاناة!
الثلاثاء 22 أغسطس 2017

من يسمع نبض المواطن البسيط وصاحب الدخل المحدود هذه الأيام مع اقتراب عيد الاضحى والعودة للمدارس سيكتشف آلاما ومعاناة حقيقية واوجاعا من كل مكان، فتضاريس المناسبتين وعرة جدا ولا يستطيع المواطن البسيط وصاحب الاسرة والراتب المتواضع ان يتخطاهما بسهولة، فمناسبة واحدة كالعيد او رمضان من الممكن ان يتدبر المواطن امره ويعتمد على صافي راتبه “لمنتف” اصلا من القروض ودفع الرسوم وغيرها من الالتزامات، ولكن ان تأتي مناسبتين وبراتب واحد، فهذا الامر هو المستحيل والذي يوجع القلب ويكسر اضلعنا ويجفف دماءنا، حالة قلق تقضي مضاجع اصحاب الدخل المحدود هذه الايام وهناك قصة اخرى للمتقاعدين الذين تحملوا الضغوط والتحليلات التي لا تنتهي والدراسات المتشابكة ولا زالوا يطلقون الصيحات تلو الصيحات.

في ظل ثبات الرواتب ومشاكل الحياة الكثيرة التي تعصر المواطن من كل ناحية والعيش وسط اكوام خيبات النواب الذين لم يفعلوا شيئا وهم اشبه بالوتر المقطوع وخنجر الغلاء المغروس في خاصرة المواطن وجشع التجار، حتما سيذبح المواطن البسيط فوق حلبة السوق والاسعار التي لا ترحم، اتركوا عنكم اسعار ملابس العيد ولكن انظروا الى الارتفاع الجنوني في اسعار حاجيات المدارس من شنط وملابس وقرطاسية واحذية وغيرها وبالذات في اسواقنا، فقد ضرب تجار القرطاسية عندنا الرقم القياسي في ارتفاع الاسعار سواء تجار الجملة او التجزئة وهناك تعمد في المحلات من التلاعب بالاسعار وعدم الالتزام بالحدود والتطبيقات المتعارف عليها خاصة قبل بداية العام الدراسي، وإذا صادف ايضا ومع مناسبتي العيد والمدارس تسجيل وتأمين السيارة، أي أربع ضربات قاضية، حينها سيحتار المواطن اين يحدق وسيتعرض بكل تأكيد لنكسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

إذن امامك ايها المواطن راتب واحد فقط لمناسبتي عيد الاضحى والعودة للمدارس وعليك ان تضبط مسألة الصادرات والواردات وتنتهج سياسة مؤقتة للخروج من هذا المأزق والامتحان والظرف الذي يشكل عبئا ثقيلا عليك.

وسيزداد حجم العجز عندك في شهر سبتمبر لا محالة واستعد لتوقيع اتفاقية مع المعاناة والشرود الذهني والقلق والصمت الطويل، وانتظر قمر البشارة مع راتب شهر اكتوبر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .