يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس غدا الجمعة في منتجع كامب ديفيد (شرق)، بفريق الأمن القومي الأمريكي، لبحث سياسة بلاده في أفغانستان خلال الفترة المقبلة.

وقال البيت الأبيض في بيان صحفي صدر أمس الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية ستعمل خلال الاجتماع على وضع استراتيجية جديدة للحرب الدائرة في أفغانستان منذ 16 عاما (النزاع الأطول في تاريخ أمريكا).

وأوضح البيان أن إدارة ترامب ستبحث "ما إذا كانت (واشنطن) بحاجة إلى إضافة 3 إلى 5 آلاف جندي أمريكي لمحاربة حركة طالبان، وتنظيم داعش في العراق وسوريا، وتنظيم القاعدة في المنطقة".

ومن جهته، أشار موقع تلفزيون "تولو" الأفغاني (خاص) إلى إمكانية مناقشة الإدارة الأمريكية خلال الاجتماع الانسحاب الكلي من أفغانستان على خلفية تصاعد حدة الصراع.

لكنه أشار في الوقت ذاته إلى إمكانية إبقاء عدد من الوحدات العسكرية الخاصة التي يتم التعاقد معها، لمساعدة القوات الأفغانية على مواجهة ما سماه "هشاشة الوضع الأمني".

والإثنين الماضي، قال جيمس ماتيس وزير الدافع الأمريكي، إن "ترامب يقترب كثيرا من وضع قرار متعلق باستراتيجية واشنطن في أفغانستان".

وأوضح ماتيس أن "إمكانية استبدال قوات عسكرية خاصة يتم التعاقد معها لتنفيذ مهمات محددة بالقوات الأمريكية، أحد الخيارات المحتملة التي قد تؤخذ في الحسبان".

تجدر الإشارة إلى وجود نحو 8 آلاف و400 جندي أمريكي في أفغانستان، وفق ما تعلنه الإدارة الأمريكية.

ومنذ أبريل / نيسان الماضي، تصاعدت هجمات "طالبان" ضد قوات الأمن الأفغانية والقوات الأمريكية، ضمن ما عرف بـ "هجمات الربيع"، ردا على إعلان الولايات المتحدة إمكانية إعادة تعزيز تواجدها العسكري في أفغانستان