العدد 3213
الثلاثاء 01 أغسطس 2017
banner
خروقات وتجاوزات بـ “فرضة قلالي”
الثلاثاء 01 أغسطس 2017

يشكو جمع من صيادي قرية قلالي الحالة المأساوية التي آلت إليها (الفرضة)، والتي أصبحت مرتعا للتجمعات لمن ليس لهم علاقة بمهنة الصيد حتى أوقات متأخرة من الليل، موضحين أن تواجد دورية أمنية خارج (الفرضة) ولأوقات محدودة لا يفي بالغرض.

ويؤكد الصيادون أن غياب الأمن الداخلي (بالفرضة) أوجد ظاهرة سرقة مخزون البترول من قواربهم، والتي تنامت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وهو ما يحملهم كلفة مالية إضافية، ويحرمهم في الكثير من الأحيان من فرصة الخروج للبحر وممارسة عملهم.

وتتكدس بفرضة قلالي العديد من القوارب و(الجيتيسكي) من خارج القرية، ومنها ما يصنف تحت (الخردة)، محتكرة مساحات واسعة دون أي منفعة تذكر منها، في حين يحرم صيادو القرية من شغل هذه المساحات.

وأوضح الصيادون أن عددا من هذه القوارب الدخيلة مملوكة لأصحاب (العشش) غير المرخصة، والتي أزالتها البلديات مؤخرا من سواحل المحرق، حيث انتقل كل هؤلاء تلقائيا لفرضة القرية، ووضعوا أملاكهم على ضفاف (الفرضة)، ومنهم من يتغيب عنها أوقاتا طويلة.

إلى ذلك، تخلو (الفرضة) من المخازن والمستودعات المناسبة للصيادين، وهو ما يفقدها أحد أهم المزايا الأساسية التي تقوم عليها الفرضات البحرية النموذجية، بمخازن رحبة تسهل عمل البحَّارة في البحر والشاطئ.

ويتواجد في (فرضة) قلالي عدد من أقفاص تربية الدواجن والطيور المختلفة في سابقة غريبة للفرضات البحرية، ويستغل البعض عددا من منشآتها لتسكين العمالة الآسيوية بشكل مخالف للقانون، كما أن أبوابها تكون مفتوحة على مدار الساعة، وبخلاف التنظيم الحاصل بفرضة الحد، وفرضة (ريه) بالدير.

كل هذه المشاهدات تدفعنا للتساؤل عن الأسباب الكامنة خلف توفير الخدمات الأساسية والضرورية لبعض الفرضات وحرمان أخريات عن كل ذلك، وما المعايير التي يقوم عليها هذا التمييز؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .