العدد 3195
الجمعة 14 يوليو 2017
banner
انعكاسات السياسات الضارة للملالي
الجمعة 14 يوليو 2017

هناك علاقة جدلية قوية جدا بين السياسات الضارة والمنحرفة والمشبوهة لنظام الملالي الذي يتبعها على مختلف الأصعدة ولاسيما على صعيدي تصدير التطرف الإسلامي والإرهاب والسعي للحصول على أسلحة الدمار الشامل وبين الأوضاع الوخيمة للشعب الإيراني التي تزداد سوءا يوما بعد يوم.

مع نشر تقريرين من جانب وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية أكد أحدهما أن نظام الملالي يسعى للحصول على معدات صاروخية وأسلحة دمار شامل من ألمانيا بصورة غير قانونية وأنه بصدد تأسيس فرع لقوة القدس في أوروبا وأميركا، بالإضافة إلى التقرير الآخر الذي أكد أن سفارة نظام الملالي في برلين صارت بمثابة وكر للتجسس على منظمة مجاهدي خلق، فإنه وتزامنا مع نشر هذين التقريرين، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن إعلان السلطات تزايد عدد المدمنين على المخدرات إلى 3 ملايين نسمة يعني أن هذه النسبة تضاعفت 100 %، وأكدت المنظمة أن لجنة مكافحة المخدرات اعترفت لأول مرة بعد سنوات من الانتظار بأن نسبة المدمنين في إيران - حوالي ثلاثة ملايين شخص - مرجحة أن تكون أكبر بكثير.

بالتأكيد إن تهافت هذا النظام على أمور ومسائل تخدم ديمومة واستمرار حكمه القمعي وتنكيله بالشعب الإيراني، وعدم اهتمامه واكتراثه بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية له وإصراره على صرف المبالغ الطائلة على نشاطات مشبوهة لا تخدم طموحات ومستقبل الشعب الإيراني على الإطلاق، فإن ذلك ينعكس سلبا بتضاعف جيوش العاطلين عن العمل وتزايد الفقر والمجاعة والحرمان وتفاقم الإدمان على المواد المخدرة وتزايد حدة الجريمة والتفكك الأسري، وهذا هو بحد ذاته دليل عملي من واقع إيران على فشل وإخفاق تجربة نظام الملالي بل سقوطها أخلاقيا وعدم تمكنها أبدا من أن تفي باحتياجات الشعب الإيراني.

الأوضاع الوخيمة والمزرية للشعب الإيراني التي وصلت إلى ذروتها خلال الأعوام الأخيرة حيث انقلبت حياة هذا الشعب إلى جحيم لا يطاق، قادت النظام إلى طريق مسدودة لا يمكن الخروج منها، ويحاول النظام من خلال أسلوب “الهروب للأمام” أن يتخطى أزماته الحادة جدا، والذي لا شك فيه أنه لا حل لهذه الأزمات سوى رحيل النظام وسقوطه وتغيير الأوضاع بصورة جذرية كما دعت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، خلال كلمتها في التجمع العام الأخير للمقاومة الإيرانية في باريس، والعالم كله إلى جانب الشعب الإيراني ينتظر بفارغ الصبر التغيير الجذري في طهران الذي سيؤسس للأمن والاستقرار الحقيقي في المنطقة. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية