+A
A-

تركيا لا تستبعد شن عملية ضد الأكراد في شمال سوريا

 أفاد فكري إيشيق وزير الدفاع التركي بإمكانية شن عملية عسكرية برية ضد الأكراد في محيط مدينة عفرين شمال سوريا إذا اعتبرت أنقرة وجودهم هناك تهديدا لها. وأوضح إيشيق في تصريح صحافي: “نحن لن نستبعد اتخاذ الإجراءات الضرورية إذا أصبحت عفرين تهديدا للأمن”. وذكرت وكالة أسوشيتد برس في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية أكثر قوة برية فعالية في الحملة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، الا أن السلطات التركية تؤكد أن هذه الوحدات مرتبطة بالمتمردين الأكراد الناشطين في تركيا.

قال ويسي قايناق نائب رئيس الوزراء التركي في وقت سابق في تصريح صحافي نقلته جريدة “حرييت” إنه لابد من تطهير محيط عفرين “من الإرهابيين”، في إشارة إلى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية.

وكانت مصادر إعلامية أفادت في وقت سابق بأن حوالي 20 ألف جندي من الجيش السوري الحر سيشاركون في عملية عسكرية تركية في منطقة عفرين بشمال سوريا.

وبحسب التقديرات فإن تركيا قد أكملت التحضيرات اللازمة للعملية التي ستستغرق مدة 70 يوما، حيث من المخطط له، قبل كل شيء، الاستيلاء على مدينة تل رفعت، وقاعدة منغ الجوية العسكرية اللتين تسيطر عليهما الوحدات الكردية.

وأفادت صحيفة “ميلييت” في وقت سابق بأن الجانب التركي قد أجرى جولات من المفاوضات مع الجانب الروسي لبحث العملية العسكرية المخطط لها.

وزعمت “ميلييت” أن روسيا بدأت سحب عسكرييها الذين نشرتهم في وقت سابق في عفرين في إطار نظام المراقبة على الهدنة هناك.

الى ذلك، اخترقت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” سور المدينة القديمة في الرقة بعد غارات للتحالف الدولي أدت الى فتح ثغرتين فيه، ما يعد تقدما نوعيا للفصائل الكردية والعربية في هجومها على معقل “داعش” في سوريا.

ويأتي ذلك تزامنا مع بدء جولة خامسة من المحادثات حول سوريا في استانا تحت إشراف روسيا وايران وتركيا لدرس إمكان اقامة “مناطق خفض تصعيد” في هذا البلد الذي يشهد نزاعا داميا.

وأعلنت قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) ليل الاثنين في بيان ان “قوات التحالف دعمت تقدم قوات سوريا الديمقراطية في الجزء الاكثر تحصينا من الرقة عبر فتح ثغرتين صغيرتين في سور الرافقة المحيط بالمدينة القديمة”.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية من جهتها في تغريدات على حسابها على موقع تويتر انها “تقاتل قرب مركز الرقة” مشيرة الى ان الضربة الجوية “الدقيقة” اتاحت “دخول قواتها وتجنب مفخخات داعش”.