العدد 3184
الإثنين 03 يوليو 2017
banner
موظفون حولوا مكاتبهم إلى مقاهٍ ومطاعم!
الإثنين 03 يوليو 2017

هناك الكثير من النواقص والسلبيات التي تؤثر على العمل في الوزارات التي تعنى بالخدمات تحديدا، ولا يمكن متابعة السير في هذا الطريق الذي يؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين ولا يتجاوب مع تطلعات القيادة التي تحرص كل الحرص على رفع كفاءة وفاعلية الأجهزة الحكومية والارتقاء بمستوى الأداء والخدمات المقدمة. أود أن أشير هنا إلى بعض الظواهر السلبية التي نشهد لها استمرارا في بعض الوزارات وهي ظاهرة قراءة الصحف وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بالهواتف النقالة، فما إن تدخل على أحد الموظفين بقصد إنهاء معاملة حتى تراه منشغلا بقراءة جريدة أو ينظر كالعطشان إلى هاتفه متصفحا “الانستغرام أو السناب أو الواتس أب” ولا تؤثر فيه أية حركة من المراجع أو إثارة وكأنه متخصص في وظيفة “تطنيش المراجعين” وقضاء وقت الدوام وقتله في العبث والثرثرة.

الظاهرة الأخرى التي أقف عاجزا عن وصفها هي انشغال عدد من الموظفين بالأكل والضحك لساعات طويلة وكأنهم في الطرقات والشوارع والمقاهي لا في جهة حكومية تقدم خدمات للمواطنين وتسير على سياسة عامة وأهداف محددة، وشخصيا تعرضت لهذا الموقف عندما راجعت إحدى الوزارات لتخليص معاملة، حيث دخلت على مكتب ما كان أشبه بمطعم (دلة القهوة والشاي والاستكانات والفناييل”، والموظفون غارقون في الضحك والثرثرة على مباراة وانتقال مدربين!

هذه الظواهر الشائعة في بعض الوزارات تحتاج إلى علاج سريع واهتمام جدي من المسؤولين، فقراءة الصحف وتصفح الواتس أب و”التعبث” في الهواتف الشخصية أمام المراجعين مسألة يفترض أن تمنع في المكاتب من أجل رفع كفاءة العمل ورعاية مصالح المواطنين وحقوقهم وكذلك من أجل أن يمارس الموظف دوره الفاعل ويقدم الجهد والعطاء من أجل الوطن وليس كما يحدث الآن عند البعض، تسجيل حضور وانصراف والعمل الذي يقوم به طوال ساعات الدوام قراءة الصحف واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

المواطن يريد موظفين يؤدون أعمالهم بأمانة وإخلاص وكفاءة وضمير وليس موظفين يحولون مكاتب الحكومة إلى مقاهي ومطاعم وجلسات ضحك وثرثرة وتحليل مباريات واتفاقيات وكلام فاضي حتى يخيل إليك وأنت تراهم أنهم يجلسون على شرفة بيوتهم المطلة على البحر لا في جهة حكومية!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .