+A
A-

"الأصالة" تؤيد قرار السعودية والبحرين والإمارات بقطع العلاقة مع قطر

أعربت جمعية الأصالة الإسلامية عن تأييدها لقرار البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وتفهمها أسباب غلق الحدود والمنافذ الجوية والبحرية والبرية، بعد سنوات طويلة من السياسات الإعلامية التي تهدد أمن واستقرار ولُحمة بلدان مجلس التعاون وتمجد الخلاف وتأليب الشعوب، وعدم التزام قطر بالاتفاق الذي وقعت عليه عام 2014م.

واشادت الأصالة بحكمة القادة في البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات وحنكتهم ورغبتهم في الحفاظ على أمن بلدان المجلس وسلامة شعوبه، بمن فيهم الشعب القطري الشقيق، وأن القوة تكمن في الاتحاد والاجتماع لا الفرقة وشق الجماعة، مشيدة بحكمة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والوعي العميق لجلالته في فهم حجم التحديات التي تحيط بالمنطقة والتعامل معها في ضوء الحفاظ على الأمن والاستقرار ومصلحة الشعوب الخليجية ودور جلالته البارز في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.

ونوّهت الأصالة بموقف المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وتأكيده أن قرار المقاطعة أمر إجرائي فيه مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم، وأن السعودية بلد إسلامي يحب الخير للجميع، مؤكدة أن الثقة كبيرة في مواقفها وحكمتها وأنها تعمل من أجل خير الأمة الإسلامية، وهي حصنها الحصين ودرعها المتين وعلينا أن نقف وراء بلد التوحيد والكتاب والسنة.

وحذرت الأصالة من الخطورة الشديدة للتقارب العسكري مع إيران، العدو الأول لبلدان مجلس التعاون، حيث تم توقيع اتفاق عسكري ي خطير يضع أرضية شرعية لقدوم قوات الحرس الثوري إلى أراضي إحدى بلدان مجلس التعاون، ومهد بالفعل لزيارة قوات من الحرس الثوري الإيراني لقاعد عسكرية في قطر.

وأكدت الأصالة أن البحرين عانت كثيراً من السياسات الإعلامية المعادية لأمنها واستقرارها، والتبني الإعلامي لجماعات إرهابية توالي النظام الإيراني وتسعى لقلب نظام الحكم في بلادنا، وكان لقناة الجزيرة خلال أحداث 2011م دور خطير في تشويه صورة بلادنا وتحريض العالم على أمننا واستقرارنا من خلال تلميع الجماعات الإرهابية وتقديمهم في صورة سلمية ديمقراطية مزيفة.

واختتمت الأصالة بمطالبة دولة قطر بأن تستجيب لأشقائها لأنهم ملاذها ومنعتها بعد الله عز وجل ، وأن يتفهم أعضاء مجلس التعاون جميعهم أن سلامهم وأمنهم يكمن في الوحدة والتقارب واحترام بعضهم البعض، وأنه يمكن لأي من أعضائه أن يلعب دوراً إقليمياً وعالمياً كبيراً دون أن يتبنى بالضرورة سياسة تقوم على التدخل في شئون الأشقاء وتأليب الشعوب، وأن السلامة والأمن والمنعة تكمن في الوحدة والأخوة والوقوف خلف بلاد الحرمين، التي تقود الأمة وتدفع عنها الخطر وتواجه أعدائها.