+A
A-

ولي العهد: التواصل بين المجتمع سياج حقيقي في حماية الترابط

أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن التواصل بين أبناء المجتمع يشكل سياجاً حقيقيا في حماية الترابط الذي ننعم به في المجتمع البحريني والذي أعطى بعده في تأكيد الدور المجتمعي في الحفاظ على القيم الأصيلة التي أكدها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة كمرتكزات أساسية تتوج وحدة المجتمع وترابطه في نسيج متنوع يتطلع دائما نحو بناء ونهضة الوطن.

جاء ذلك لدى زيارة سموه يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجالس عائلات الفضالة والرميحي والكعبي، إذ قال سموه إننا نسعد ونسر بهذا الجمع والتواصل في مجالس أهل البحرين التي جسدت مظاهر القيم الأصيلة التي نعتز بها جميعا.

وأشار سموه إلى أن إقرار المخطط الهيكلي الاستراتيجي لمملكة البحرين واعتماد تلك المخططات والأسس التنظيمية الجديدة من تخطيط ومتابعة يأتي تعزيزا لمبدأ الشفافية في استخدامات الأراضي بمختلف أنواعها وتحديد الاحتياجات المستقبلية منها، إضافة إلى الارتقاء بالبنية التحتية والمشاريع الحيوية والخدمية بما يسهم في تعزيز البيئة الحضرية والتنموية للمملكة. وأكد سموه مواصلة المملكة ترسيخ توجهاتها في العمل على تعزيز سياسة تنويع الاقتصاد والتقليل من الاعتماد على مقومات الاقتصاد القائم على النفط، ويأتي النجاح الذي تستمر في تحقيقه القطاعات غير النفطية بإسهاماتها في الاقتصاد البحريني كأكبر دليل على صحة هذا التوجه، مما تعمل المملكة على تسخير مخرجاته من أجل استدامة مكتسبات المواطن.

 

 

وأشار سموه إلى أن استقطاب مزيد من الاستثمارات في قطاعات مهمة وحيوية تنفرد بمزايا قوية أمر من شأنه أن يوفر مزيدا من الفرص الواعدة للمواطنين ودعم جهود التنوع على المدى الطويل.

وأضاف سموه أن تعيين 5 قطاعات اقتصادية حيوية للتركيز عليها كأولوية وهي القطاع المالي، والسياحة، والقطاع الصناعي، والخدمات اللوجستية، وتقنية المعلومات ضمن استراتيجية العمل في الفترة الحالية يأتي لتأكيد دورها وحجمها الحقيقي في منظومة القطاعات الاقتصادية الأخرى ولما تحمله من فرص استثمارية واعدة.

وقال سموه إن التحديات المالية التي تواجه العديد من الدول نتيجة تغيير أوضاع السوق النفطية ومردوداتها، قد أسهمت في الدفع بتبني سياسات جديدة تسهم في استدامة المكتسبات على مختلف المستويات، ولقد قامت مملكة البحرين باتخاذ عدد من المبادرات المرتكزة على سياسات مالية مستدامة.

من جانبهم، أعرب أصحاب وضيوف المجالس عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على زيارته لهم وحرصه على لقاء أبناء البحرين في المجالس الرمضانية، منوهين بما يطرحه سموه دومًا من رؤى نيرة تعكس توجهات مملكة البحرين نحو مزيد من خطى التقدم والتطوير الشامل بقيادة صاحب الجلالة عاهل البلاد.