العدد 3158
الأربعاء 07 يونيو 2017
banner
الإرهاب مثل وجه النار... لا يمكن أن يتقبله جلد أو عظم
الأربعاء 07 يونيو 2017

كل دول العالم المحبة للخير والسلام تواصل معاركها البطولية ضد الإرهاب والتطرف، وقبل يومين صرحت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بعد الاعتداء الإرهابي الذي نفذه 3 مسلحين في لندن بأنه “طفح الكيل وسنشدد العقوبات على الإرهابيين” كما دعت إلى استراتيجية معززة لمكافحة الإرهاب وقواعد جديدة في مجال الفضاء الإلكتروني.

كما هو واضح فإن العالم يسير نحو القضاء نهائيا على الإرهاب والنزعات العدائية وحانت ساعة الصفر لوضع تابوت الإرهاب في حفرة لتتنفس البشرية وتتعالج من التأثيرات النفسية لهذا المرض الذي سبب الموت والدمار الهمجي وأرجع بعض الدول إلى العصور البدائية، حيث أكد متخصصون عالميون أن التكلفة الاقتصادية للإرهاب تقدر بنحو 750 - 870 مليار دولار كحد أدنى سنويا على شكل خسائر مباشرة وغير مباشرة، وقال خبراء آخرون إن منطقة الشرق الأوسط، خصوصا المنطقة العربية، فقدت ما يقرب من 70 مليار دولار في عام 2016، بسبب الحروب الأهلية، ومكافحة الإرهاب، والأزمات الاقتصادية، وأكبر القطاعات تأثرا بالإرهاب هو قطاع السياحة والطيران، فشركات الطيران الأوروبية خسرت في العام 2016 ما يقارب من 2.5 مليار وتراجع عدد الركاب بفارق 2 % وهناك لائحة طويلة جدا ومن مختلف أشكال الدمار الذي سببه الإرهاب.

إذا هناك توجه عالمي لمحاربة الإرهاب الذي يزف الجوع والدمار والتشرد للشعوب قاطبة ويريد قطع الصوت الجميل للحياة، فالإرهاب مثل وجه النار الذي لا يمكن أن يتقبله جلد وعظم الإنسان، وطوفان الدم والخراب والبشاعات يجب أن يتوقف ووهج الحرائق يجب أن يطفأ، ويرسم على خارطة العالم الأمن والسلام والطمأنينة. يجب أن يعمل المجتمع الدولي في طريق واحد وهو طريق السلام والتعايش والمحبة والمضي بعزم وثبات للتخلص من الإرهاب والعداوات.

ميلاد الضوء بإذن الله قادم والسلام سيعم البشرية وحدود العالم العريضة وسيجتمع الجميع تحت عنوان واحد، فجمال الحياة التي يعيشها الإنسان لا يكون إلا بالأمن والسلام والمحبة والتعايش، فلتتشابك الأيادي للوصول إلى الغاية المنشودة لاستنشاق الهواء النظيف، فالخير يجري في عروق البشر منذ الأزل وكما يقول المثل لا يصح إلا الصحيح.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .