+A
A-

هيفاء حسين: لا أحب أن أفتش في هاتف زوجي عن أثرٍ للخيانة

أشياءُ صغيرة وأحلام بسيطة، كنا نُدوِنها ونرسمها في دفاتر المدرسة، أو نخبئها بين زوايا الذاكرة.. وكم حكاية أو شخصية حقيقية أو خيالية - واقعية أو حتى كارتونية - رسخت فينا منذ الصغر وصاحبتنا حتى الكبر، بل ربما أثرت فينا ولونت مواقفنا وقراراتنا بالإيجاب وربما بالسلب!

الفنانة هيفاء حسين حلت ضيفةً على الراي الكويتية مؤخرا وكان هذا الحوار عن ذكرياتها وأسرار طفولتها.

 

  في البداية، نود التعرف على هيفاء حسين.. الطفلة والمراهقة.. فهل كنتِ مدللة وقتذاك؟

- لم أكن مدللة في طفولتي ولكنني كنتُ المفضلة لوالدي كوني ابنتهما الكبرى، فقد كنتُ أساعد والدتي كثيراً في مسألة التربية والاعتناء بأشقائي الصغار، وأؤدي دور الأم الثانية بالنسبة إليهم.

 

  ما الأشياء التي حُرمتِ منها في طفولتك؟

- لا يوجد حرمان على الإطلاق، بل إن العكس هو الصحيح، فأنا عشتُ حياة طبيعية وجميلة، كأي فتاة عادية في عمري.

 

  هل ترين أن الجيل الحالي أوفر حظاً من الأجيال الماضية؟

- أعتقد أن الجيل الحالي يشعر براحة كبيرة، على خلاف الأجيال الماضية، بسبب السعي الحثيث من جانب أولياء الأمور في الوقت الحالي في توفير كل احتياجات أولادهم، وهذا خطأ من وجهة نظري، فلا بد من أن يحمل هؤلاء الأبناء جزءاً من المسؤولية الملقاة على عاتق آباهم، لكي يعتمدوا على أنفسهم في الآتي من السنوات.

 

  حسناً، ما الشخصيات الكارتونية أو الخيالية التي تأثرتِ بها؟

- أحببت شخصية “سالي”، وما زلت أشعر بفرحة عارمة كلما شاهدتها.

 

  بالرغم من أن هوايتك المحببة هي العزف على آلة البيانو، إلا أنك اخترتِ مجال التمثيل عوضاً عن الموسيقى.. فما السبب؟

- دخولي في مجال الفن كان بمحض الصدفة ولم يكن مخططاً له أصلاً، غير أنه وبسبب انشغالي في التمثيل وبحياتي الخاصة لم يحالفني الحظ باحتراف العزف الموسيقي.

 

  ما أهم هدية تلقيتها في حياتك؟

- ابني”سعد” هو أهم هدية تلقيتها من رب العالمين.

 

  ما الفترة الذهبية التي عاشتها الفنانة هيفاء حسين؟

- أنا أعيش الفترة الذهبية حالياً، خصوصاً في ظل زوجي الفنان حبيب غلوم.

 

  لماذا؟

- لأنني أشعر بسعادة حقيقية وبالأمان عندما يكون إلى جانبي.

 

  ما أطرف المواقف التي واجهتك أثناء الصوم في رمضان؟

- عادة، وفي أول يوم من رمضان، لا بد من شرب الماء بالخطأ، خصوصاً في أول النهار، وهذه من المواقف الطريفة التي أتعرض لها في كل عام.

 

  وماذا عن ذكرياتك مع أبناء الفريج أيام “القرقيعان”؟

- ما زلت أتذكر تلك الأيام الجميلة، كما لو أنها حدثت منذ وقت قريب، حيث كنت أشارك “أبناء الفريج” في بعض الصولات والجولات على المنازل المجاورة، ونغني تلك الأغنية الشعبية الشهيرة “قيرقعان وقيرقعان بين قصير ورمضان”، وبالرغم من بساطة تلك الحياة، إلا أنها كانت سعيدة للغاية، وأنا أخشى على هذه العادات والتقاليد الأصيلة من الاندثار في السنوات المقبلة، لاسيما في ظل زمن “الآيباد” و”السوشال ميديا”.

 

  ما الألعاب أو الدمى المفضلة بالنسبة إليكِ؟

- كنت أحب ممارسة كرة القدم.

 

 هل تلعبين مع ابنك سعد، خصوصاً أنه لاعب كرة قدم مميز في أكاديمية نادي ريال مدريد؟

- (ضاحكة)... بالقطع لا، فأنا أخشى من إصابة الملاعب، لاسيما أن بنية أجسام الشباب قوية جداً، على عكسنا نحن البنات.

 

  بصراحة، هل سبق وأن قمتِ بتفتيش هاتف زوجك من باب الغيرة أو الفضول؟

- لا طبعاً، لا أحب أن أفتش في هاتف زوجي عن أثرٍ للخيانة ولن أفعلها ما حييت، لأسباب عديدة أهمها أنني أثق بزوجي ثقة كبيرة، كما أعتبر أن هذا التصرف غير لائق على الإطلاق، فلا بد من احترام خصوصية الزوج.

 

  وماذا عن غيرة النساء؟

- الغيرة شيء، والتطفل شيء آخر، فأنا ضد هذا التصرف لأنه لا يمت إلى الاحترام والذوق بصلة.