+A
A-

الأحزاب البريطانية تستأنف حملاتها واستمرار التأهب الأمني

استأنفت الأحزاب السياسية البريطانية، أمس الجمعة، حملاتها للانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، بينما لا تزال البلاد في حالة تأهب، تحسبا لهجمات جديدة بعد أيام من هجوم مانشستر الذي قتل فيه 22 شخصا.

ووفقا لرويترز فإن ميزانية الشرطة والسياسة الخارجية ستكون على رأس القضايا المطروحة للنقاش خلال الحملات.

وأظهر استطلاع جديد للرأي أن حزب العمال ضيق الفارق إلى 5 نقاط مع حزب المحافظين الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وتقوم الشرطة بدوريات في المدن والقطارات، وتم إبلاغ المستشفيات لتستعد، لكن وزير الأمن بن والاس قال إنه لا يوجد دليل عن تهديد بعينه خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما تشهد البلاد عددا من الأحداث المهمة.

وكانت ماي دعت إلى الانتخابات المبكرة لتعزيز موقفها في المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتراجع التأييد للمحافظين إلى 43 في المئة، بينما ارتفع الدعم لحزب العمال إلى 38 في المئة، في استطلاع لمؤسسة يوجوف، مما أسفر عن تراجع الإسترليني أمام الدولار واليورو أكثر من نصف في المئة.

ومنذ هجوم مانشستر رفعت بريطانيا مستوى التأهب الأمني إلى “حرج”، وهو أعلى المستويات، ويعني أن هجوما قد يكون “وشيكا”.

وتستضيف البلاد عددا من الأحداث الكبيرة خلال الأيام المقبلة، ومنها نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في لندن، السبت.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد أمس الجمعة إن التأهب الأمني في بريطانيا سيظل في أعلى مستوياته وهو “حرج” مما يعني أن المتوقع وقوع هجوم قريبا وذلك بعد أربعة أيام من التفجير الانتحاري الذي قتل 22 شخصا في مانشستر.

وتحتجز شرطة مانشستر الكبرى حاليا ثمانية رجال فيما استمرت عمليات البحث أمس الجمعة وتسعى الشرطة لتحديد إن كان المفجر الانتحاري سلمان عبيدي (22 عاما) حصل على دعم من شبكة أكبر.

وقالت راد لشبكة (سكاي نيوز) “المركز المشترك لتحليل الإرهاب قيم أن مستوى الخطر لا بد أن يبقى عند حرج بينما تستمر العملية”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس الجمعة إن الحكومة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تسريب معلومات من تحقيق الشرطة البريطانية في تفجير مانشستر.

ووقف تيلرسون إلى جوار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في لندن وقال “انفطرت القلوب في كل أنحاء أمريكا” لدى سماع نبأ الهجوم على جمهور يحضر حفلا موسيقيا لمغنية البوب الأمريكية أريانا جراندي.

وعلقت الشرطة البريطانية لفترة وجيزة تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة يوم الخميس بعد أن ظهرت تفاصيل سرية من تحقيقها عدة مرات في وسائل إعلام أمريكية.

وأضاف “نتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك ومن المؤكد أننا نأسف لحدوثه”. ومضى قائلا “فيما يتعلق بنشر معلومات بصورة غير لائقة... ندين ذلك بالتأكيد”.

وقال تيلرسون إنه يتوقع أن تصمد العلاقات الأمنية المتينة بين الولايات المتحدة وبريطانيا رغم التسريبات.